توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي

  مصر اليوم -

إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي

مكرم محمد أحمد

نجح ملتقي القبائل والأعيان الليبية الذي ضم اكثر من 400 شخصية، يمثلون كل القبائل الليبية في الشرق والغرب والجنوب، في تاكيد أصرار غالبية الشعب الليبي علي ضرورة تحقيق الامن والاستقرار في ليبيا، ورفض كل جماعات العنف المسلح التي تسيطر علي معظم المدن في غيبة مؤسسات الدولة وعدم اهتمام المجتمع الدولي، وانشغال العرب بالمشكلة اليمنية، وارتباك الموقف الأوروبي وتضاربه، رغم المخاطر الضخمة التي تهدد أمن أوروبا وأمن البحر الأبيض من جراء استمرار الفوضي الراهنة في ليبيا!.

وأظن أن نجاح المؤتمر الذي يلتقي فيه هذا العدد الضخم من الشخصيات اللييبية ربما للمرة الأولي، يبدو واضحا في توصياته التي تتمسك بضرورة الحفاظ علي وحدة الدولة والتراب الليبي، والمساعدة علي نهوض مؤسسات الدولة المتمثلة في الجيش والأمن والقضاء، ورفض كل صور العنف التي تمارسها جماعات الإرهاب التي لاتزال تسيطر علي عدد من الجيوب الخطيرة في درنة وسرت واجدافيا وطرابلس ومصراتة، وتعطي للمجتمع الدولي رسالة واضحة ومباشرة تؤكد ان ما تعانيه ليبيا من صور الفوضي والإرهاب هو في الأغلب قادم من خارج الحدود الليبية، كما أن غالبية الجماعات المتطرفة التي تمارس العنف هناك هي في الأصل جماعات تونسية تستثمر مساحات الفراغ الواسعة في الأرض الليبية!، وان النسيج الاجتماعي لغالبية القبائل الليبية ـ إن لم يكن جميعها ـ قويا ومتماسكا في رفضه القاطع لسيطرة جماعات العنف بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، لا يعاني من انقسامات قبلية أو طائفية حادة، لأن الغالبية العظمي لليبيين يعتنقون المذهب المالكي، ويؤمنون بوسطية الإسلام واعتداله، ويكرهون العنف والتطرف، ويلحون علي ضرورة عودة الاستقرار من أجل إعادة إعمار ما خربته عمليات القصف الجوي لحلف الناتو التي استهدفت إسقاط نظام العقيد القذافي، وتتطلب عمليات إعادة إعمار ضخمة تبلغ تكلفتها 600 مليار دولار.

وربما كان أهم نتائج المؤتمر توافق رؤساء القبائل والأعيان علي إنشاء كيان وطني أهلي يضم ممثلين لجميع القبائل، يواصل مهامه في تحقيق المصالحات الداخلية، ومواصلة الحوار الوطني بين كل القوي السياسية، ودعم قيام مؤسسات الدولة الجديدة، ورفع الغطاء عن أي جماعات تساند الإرهاب وتعطيه ملاذا آمنا.. تحية للدبلوماسية المصرية وسفيرها في ليبيا محمد أبو بكر التي نجحت في لم شمل القبائل الليبية علي مائدة حوار واحدة تعقد لأول مرة، وتضم هذا الجمع الضخم من الشخصيات الليبية دون أن تكون طرفا في الحوار أو تتدخل في قضاياه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي إنجاز ضخم للمؤتمر الليبي



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon