توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احذروا إدارة أوباما؟!

  مصر اليوم -

احذروا إدارة أوباما

مكرم محمد أحمد

عندما تقول صحيفة نيويورك تايمز فى افتتاحية اخيرة، ان مصر تعيش الان حكما اكثر تسلطا من اسوا ايام الرئيس الاسبق مبارك!، وان السلطات المصرية تشدد قبضتهاعلى الصحافة وتسجن خصومها السياسيين!، وتحارب الميليشيات المسلحة فى المناطق المزدحمة بالسكان فى سيناء، وتستخدم الدبابات الامريكية فى قصف المدنيين هناك!
فان علينا ان نكون اكثر حذرا وحيطة، لا نفرط فى التفاؤل فى إمكان تغيير مواقف الادارة الامريكية، ولا ننتظر منها الكثير بدعوى انها بدأت تتفهم اوضاع مصر الحقيقية!، ولا نقدم حسن النيات على ضرورة اليقظة والحساب الدقيق وتوقع الاسوأ، لان افتتاحية النيويورك تايمز تقول بوضوح إن جوهر الموقف الامريكى لا يزال على حاله، يعمى عن رؤية الحقيقة ولا يريد ان يسمع او يرى سوى ما يريد سماعه ورؤيته!، ولايزال يعتقد ان ما حدث فى مصر كان انقلابا عسكريا، وأن الرئيس السيسى الذى قدم من فوق منبر الامم المتحدة صورة مصر الجديدة التى تحترم الحقوق والحريات، وتضمن التعايش بين جميع مواطنيها دون تمييز لم يلحظ أختلاف الصورة عن الواقع!..،ولهذه الاسباب، وهذا ما تقوله النيويورك تايمز، يحسن ربط تسليم الاسلحة الامريكية لمصر خاصة الطائرات والدبابات بشروط جديدة تؤكد عملا، ان مصر تسير بالفعل على طريق الديمقراطية، الذى يعنى من وجهة نظر النيويورك تايمز الغاء محاكمات قادة جماعة الاخوان وإعادة ادماجهم فى الحياة السياسية دون اعتبار لجرائمهم او حساب لارادة المصريين!.
تجاهلت النيويورك تايمز ما حدث يوم 30 يونيو، وتجاهلت المساندة الشعبية القوية من جانب غالبية المصريين للحكم الراهن ، لتصدر وحدها حكما مطلقا لا يستند إلى أى دليل يتنكرلإرادة الشعب المصرى واجماعه الوطني، ويعمى عن رؤية واقع جديد ينبض بالحياة والتفاؤل، ويصر على ان المصريين يعيشون حالة طغيان جديد لانهم نجحوا فى التخلص من اسوأ حكم دكتاتورى وضع البلاد على حافة حرب أهلية!، وتصل سذاجته إلى حد الاعتقاد بأن المصرين يمكن ان يصدقوا صحيفة النيويورك تايمز بدلا من ان يصدقوا انفسهم ويتنكرون لواقع يعيشونه على مدى الساعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا إدارة أوباما احذروا إدارة أوباما



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon