توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استبدال شيطان بشيطان آخر

  مصر اليوم -

استبدال شيطان بشيطان آخر

مكرم محمد أحمد

فى زيارة قصيرة لمعهد الدراسات الاستراتيجية فى دولة الامارات،تواصل الحوار مع نخبة من الخبراء على رأسهم وزير الدولة للشئون الخارجية انور قرقاش، ومدير مركز الدراسات الدكتور جمال سند السويدى حول الوضع الراهن فى العالم العربي، ومدى قدرة التحالف الثلاثى الذى يربط بين مصر والسعودية والامارات على مواجهة التحديات التى تعترض الدول الثلاث، وحجم التطابق بين رؤاها فى قضايا اساسية تتعلق بالمشكلة اليمنية والوضع الراهن فى ليبيا ومخاطر اندثار الدولة السورية.

ورغم اتساع حجم التطابق بين مواقف الدول الثلاث،ثمة خلافات هامشية حول بعض من هذه القضايا، تتطلب ضرورة تكثيف الحوار لردم اى فجوة يمكن ان تؤدى إلى تباين الرؤي، خاصة ما يتعلق بقضية مستقبل الدولة السورية، لان هناك من يعتقدون ان بشار الاسد هو الشيطان الاكبر الذى يتحتم الخلاص منه قبل اى هدف اخر، وهناك من يرون ان القضية الاهم، ألا نستبدل شيطانا بشيطان آخر خاصة ان القوى المؤهلة للقفز على السلطة فى سوريا تتلخص فى جماعة النصرة الوثيقة الصلة بتنظيم القاعدة!ورغم الضغوط التى يمارسها البعض على جبهة النصرة كى تفك تحالفها مع تنظيم القاعدة لمصلحة تحالف جديد مع جماعة الاخوان المسلمين ربما يكون اكثر قبولا!، فإن جبهة النصرة لا تشكل البديل الصحيح الذى يمكن ان تطمئن إليه باقى الطوائف السورية خاصة المسيحيين والدروز والعلويين الذين يرون جميعا أن النصرة شيطان آخر أشد خطورة من بشار الاسد!.

وإذا كان العالم يجمع على ان الحل السياسى للازمة السورية هو الاكثر قبولا من المجتمع الدولي، بعد ان كابد الشعب السورى عذابات شديدة على امتداد السنوات الاربع الماضية ولم يعد فى وسعه ان يحتمل المزيد، يصبح من الضرورى استكشاف كل الحلول الممكنة التى تضمن وحدة الدولة والتراب السوري، وتحول دون ان يتكرر فى سوريا ماحدث فى العراق، عندما تم تفكيك الدولة العراقية بعد الغزو الامريكي، واندثرت وحدة العراق بأندثار جيشه الوطنى وجهازه الامنى وبيروقراطيته الحكومية ليتهدده خطر الانقسام إلى دويلات الثلاثة!.

فى إطار هذا الفهم المتكامل، يصبح من المقبول ان تستضيف مصر بعلم الرياض مؤتمرا للمعارضة السورية يعقد فى القاهرة بناء على طلبها، وان ينعقد مؤتمر اخر للمعارضة السورية فى الرياض على امل ان تتزداد القواسم المشتركة بين المؤتمرين بما يحقق مصلحة الشعب السوري، ويحول دون أى خلاف مصرى سعودى حفاظا على تحالف استراتيجى بين الدول الثلاث ينبغى ان يحظى بالاولوية القصوي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استبدال شيطان بشيطان آخر استبدال شيطان بشيطان آخر



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon