توقيت القاهرة المحلي 15:15:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيـال مصـر!

  مصر اليوم -

اغتيـال مصـر

مكرم محمد أحمد

من بين مجموعة من الكتاب والصحفيين المصريين كرسوا جهودهم لمتابعة احداث السنوات الاربع التى أعقبت ثورة يناير، بما فى ذلك صعود جماعة الاخوان وسقوطها بعد اقل من عام من وجودها فى الحكم،

تظل جهود عبد القادر شهيب فى هذا المجال التى ضمنها اربعة كتب متتابعة الاكثر موضوعية ودقة، تكاد تكون توثيقا لاحداث هذه المرحلة لفرط تدقيقها فى رواية الوقائع والاحداث، يتوجها كتابه الخامس اغتيال مصر الذى صدر قبل عدة أيام، وينطوى على قراءة سياسية لاوراق قضيتى التخابر واقتحام السجون، المتهم فيها بديع ومرسى وآخرون من قيادات الجماعة، تكشف لنا أبعاد الجريمة الخطيرة التى استهدفت اغتيال مصر الدولة والوطن والهوية والقوات المسلحة، منذ قررت الولايات المتحدة التخلص من حكم الرئيس الاسبق مبارك، ووافقت على ان تتولى جماعة الاخوان المسلمين حكم مصر فى مؤامرة يعتبرها عبدالقادر شهيب جريمة العصر.لانها من وجهة نظرة اكبر من جريمة الاقتحام المنظم لعدد من السجون المصرية وتهريب قيادات جماعة الاخوان وعناصر حماس وحزب الله مع اكثر من 23 ألف مسجون روعوا أمن البلاد، كما يعتبرها اكبر من جريمة التخابر مع دول ومؤسسات ومنظمات ارتكبتها قيادات الجماعة، التى حافظت منذ نشأتها على يد حسن البنا على ولائها للانجليز والامريكيين من بعدهم، وبل ويعتبرها،شهيب، اكبر من جريمة التواطؤ مع حماس وإسرائيل على اقتطاع جزء من الارض المصرية، والحاقه بقطاع غزة التى وافق عليها مرشد الجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر فى وثيقة مكتوبة، وقعها الاثنان فى حضرة الرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر، لان الهدف النهائى لهذه المؤامرة إسقاط الدولة المصرية وتغيير هويتها وتبديد جيشها وفرض حكم فاشى على المصريين بدعوى احياء حلم الخلافة العثمانية الكاذب!.

ويضم كتاب اغتيال مصر عددا مهما من الوثائق ابرزها وثيقة الأمن القومى المصرى التى ترصد خيوط المؤامرة خارج مصر ولقاءات قيادات جماعة الاخوان فى تركيا وقطر ومع أعضاء التنظيم الدولي، ووثيقة الامن المصرى التى كتبها العقيد محمد مبروك الذى اغتالته جماعة الاخوان، بسبب هذا التقرير الذى شكلت وقائعه معظم عناصر الاتهام التى وجتها النيابة العامة إلى مرسى وبديع وباقى قيادات الجماعة فى قضيتى اقتحام السجون والتخابر، كما يضم الكتاب محاضر التحقيقيات كاملة مع مرسى وبديع والشاطر ورفاعة الطهطاوى رئيس الديوان ومساعده اسعد الشيخة، ومدير مكتب مرسى احمد عبدالمعطى الذى شكل همزة الوصل بين مرسى واجهزة التخابر القطرية والتركية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيـال مصـر اغتيـال مصـر



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon