توقيت القاهرة المحلي 13:34:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأولوية لاحترام حقوق الإنسان المصرى

  مصر اليوم -

الأولوية لاحترام حقوق الإنسان المصرى

بقلم مكرم محمد أحمد

لن تتمكن مصر من تحسين سجلها الخارجي في احترام حقوق الانسان دون ان تفرض ذلك قسرا علي أجهزة السلطة التنفيذية في الداخل، التي استمرأت العدوان علي ابسط حقوق المواطن المصري في كافة المجالات، واعتبرت نفسها(السيد) الذي ينبغي ان يكون الشعب في خدمته وليست خادما للشعب الذي يدفع لها رواتبها من حر ضرائبه!، وبلغ توغلها حدا يهدد امن المواطن وسلامته بافتقاد وجود قواعد اشتباك واضحة تحمي حياة الانسان المصري وتحول دون التصفية الجسدية فضلا عن الاساءة إلي صورة مصر في الخارج، وبات من الضروري ان تستخدم القيادة السياسية السلطات المخولة لها بحكم الدستور والقانون كي تصحح هذا الوضع، بحيث تلتزم هذه المؤسسات احترام حقوق الانسان المصري في القبول والرفض والمعرفة والاعتقاد بما في ذلك حقه في الاجتماع والتحزب والتظاهر في اطار سلمي يحترم القانون،وبحيث يمتنع تماما ارتكاب جرائم التعذيب والاختفاء القسري والاحتجاز دون سند من القانون، والتصفية الجسدية في اشتبكات مدبرة، واهدار كرامة الانسان، ويتعرض مرتكبوا هذه الجرائم للمسائلة القانونية بإعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم!. 

اعرف ان الامر لن يكون سهلا مع بيروقراطية عتيقة ادمنت امتهان الحقوق وبالغت في احترازاتها الامنية،لكن ميزة البيروقراطية المصرية انها (تخاف ولا تختشي) وتهرع إلي تنفيذ الاوامر تحت سلطة رقابة يقظة وقوية، وتترهل وتتراخي وتظهر كل رذائلها متي اكتشفت ان الاشارة صفراء، لا هي خضراء تسمح بالمرور الامن ولا هي حمراء تعطي امرا صريحا بالامتناع!..،أعرف ايضا ان المواطن المصري ليس دابه الفوضي وخرق القانون والتسيب والاهمال، وانه يظهر افضل ما لديه إذا وجد نفسه ضمن منظومة عمل جادة تحسن تقييم الامور وتحترم قواعد العدل وتكافؤ الفرص، لكنه يصبح شيئا أخر إذا اكتشف العكس!..،أعرف ثالثا ان احتياج الانسان المصري إلي العزة والكرامة يسبق أحتياجه للطعام،وبسبب هذا الاحتياج تعددت ثوراته علي الامر الواقع!. 

وبرغم صدق كل الدلائل التي تؤكد ان المصريين تغيروا بعد يونيو إلي الافضل،ولم يعد في وسعهم ان يقبلوا ما كانوا يقبلونه سابقا، وباتوا اكثر اجتراءا علي المطالبة بكافة حقوقهم،كما ان اجيالهم الجديدة تستعصي علي التطويع إلا ان تفهم وتستوعب وتقتنع ..، ومع الاسف لاتزال البيروقراطية المصرية علي حالها القديم، شانها شان ريما التي لاتتغيير ولا تتطور ولا تريد ان تعترف بان الواقع قد اختلف وان الناس قد تغيروا، وان واجبها الجديد يلزمها ان تكون خادما للشعب لا سيدا له. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأولوية لاحترام حقوق الإنسان المصرى الأولوية لاحترام حقوق الإنسان المصرى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:27 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon