مكرم محمد أحمد
أغلب الظن ان تنظيم داعش سوف يلقى حتفه مهما تكن قوته الراهنة، بسبب حماقة رئيسه أبوبكر البغدادى الذى اعلن نفسه خليفة للمسلمين واميرا للمؤمنين، على جميع شعوب المسلمين ان تقدم له البيعة،
لان من يرفض بيعته يعتبر مارقا يستحق ان يدق عنقه أو تفلق رأسه بالرصاص!، ولان مولانا الخليفة القرشى الحسينى حفظه الله!، كما ورد فى اعلان خلافته، هو الحاكم بأمره، إرادته نافذة على الجميع تجسد يد الله على الارض، فانه يطلب من كافة التنظيمات الجهادية وبينها تنظيم القاعدة، ابتداء من الصين والهند إلى جزيرة العرب والقوقاز مرورا بفلسطين، أن تنطوى جميعا تحت رايته وإلا حق عليها القتال،وأولها تنظيم القاعدة الذى ازداد ضعفا تحت قيادة الظواهرى ولم يعد قادرا على ان يلم شمل جميع التنظيمات الجهادية تحت قيادة قوية تسقط الحدود الجغرافية بين جميع الدول الاسلامية، وتعلى كلمة الاسلام فى مشارق الارض ومغاربها، وتحارب التنظيمات المارقة التى تخرج عن طوع امير المؤمنين لانها منظمات فتنة وضرار!..ولهذا يتوقع الجميع حربا ضارية بين داعش وتنظيمات القاعدة تحسم خلافاتهما العقائدية والسياسية والدينية منذ انقلبت داعش على تنظيم نصرة الاسلام ابان الحرب الأهلية السورية.
والاكثر خطورة من ذلك ان أبوبكر البغدادى بإقدامه على هذه الخطوة اتاح لكل الاضداد فرصة ان تتحالف، بحيث بات ممكنا ان نشهد تحالفاغريبا يضم واشنطن وطهران وسوريا، يسعى للحصول على دعم السعودية ومصر والاردن للدخول فى مواجهة مسلحة مع داعش، ويحاول الحصول على مساندة عربية لاعمال القصف الجوى التى تستعد القوات الامريكية للقيام بها ضد قوات داعش الموزعة على هذه المساحات الشاسعة، ما بين الموصل شمال العراق إلى تكريت وبعقوبة على مسافة 35ميلا من بغداد ومع الاسف فان الامور تمضى فى اعنتها،تختلط فيها الادوار وتتداخل بصورة يتعذر معها التمييز بين الضحية والجلاد تنذر بحرب أهلية جديدة فى العراق، اول حصادها استقلال الدولة الكردية فى الشمال، وتمزيق باقى العراق فى حرب طائفية بين الشيعة والسنة يصعب التنبؤ بنتائجها.