توقيت القاهرة المحلي 21:41:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجزيرتان..الاغتصاب وحقوق الملكية

  مصر اليوم -

الجزيرتانالاغتصاب وحقوق الملكية

بقلم مكرم محمد أحمد

الدولة المحترمة لاتفرط فى شبر واحد من أراضيها،ولا تغتصب حقوق الآخرين، ولا تفتت على قواعد القانون الدولي..،وهذه هى سيرة مصر ومسلكها الذى جعلها موضع احترام العالم أجمع..،لم تكن مصر أبدا دولة بغى وعدوان، ذهب جيشها إلى فلسطين والسعودية والجزائر واليمن والسودان لكنه لم يكن ابدا قوة عدوان على حقوق الاخرين، وفى حروبها الدفاعية الاربع ضد إسرائيل كان هدف مصر الدفاع عن ارضها لان الارض فى عرف المصريين هى العرض.

ولان مصر دولة محترمة كان عليها ان تعترف بملكية السعودية لجزيرتى تيران وصنافير، لان كافة الوثائق بما فى ذلك الخطابات المتبادلة بين حكومتى مصر والمملكة، ابتداء من عهد الملك فاروق والملك عبدالعزيز آل سعود إلى عهد الرئيس السيسي، تؤكد ان الجزيرتين سعوديتان، وعندما ركب الجيش المصرى الجزيرتين عام 1950 باركت السعودية هذه الخطوة حماية للجزيرتين من عدوان إسرائيلى محتمل، وعندما احتلت إسرائيل الجزيرتين فى أعقاب حرب 67أخطرت مصر الامم المتحدة ومجلس الامن بان الجزيرتين سعوديتان اودعتهما السعودية لدى مصر..، وعلى امتداد 67عاما تولت فيها القوات المسلحة المصرية حماية الجزيرتين لم يحدث خلالها ان نازعت مصر السعودية حقها فى ملكية الجزيرتين.

وغير الوثائق والخطابات المتبادلة، قبلت مصر والسعودية تشكيل لجنة فنية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين فى البحر الاحمر وخليج العقبة وفقا لقواعد الشرعية الدولية والقانون البحري، وجاء تقرير اللجنة المشتركة ليؤكد ان الجزيرتين تقعان فى نطاق المياه الاقليمية السعودية..، وربما يكون مشروعا مناقشة علاقة الجزيرتين بأمن مصر الوطنى فى هذه المنطقة الاستراتيجية، لكن الادعاء بان الجزيرتين مصريتان عمل غير قانونى يمكن تعريفه بالاغتصاب!.

وما حدث حتى الان ان لجنة فنية مشتركة اكدت وقوع الجزيرتين اللتين لا تزالان تحت حماية مصر فى نطاق المياه الاقليمية السعودية، لكن قرار نقل ملكية الجزيرتين يملكه فقط البرلمان المصرى بنص الدستور الجديد..، ومن ثم يصبح السؤال الصحيح، هل نسلم بصحة الوثائق وصحة تقرير اللجنة الفنية وندخل فى ترتيبات اتفاق مصرى سعودى ينقل السيطرة على الجزيرتين للمملكة السعودية، ام نرضخ لدعاوى ديماجوجية لا تقوم على سند تاريخى او جغرافى ونرفض تسليم الجزيرتين تحت ذريعة اننا نملكهما بحكم وضع اليد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرتانالاغتصاب وحقوق الملكية الجزيرتانالاغتصاب وحقوق الملكية



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon