توقيت القاهرة المحلي 02:23:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس و حرية الصحافة؟!

  مصر اليوم -

الرئيس و حرية الصحافة

مكرم محمد أحمد

لا أعرف خطرا حالا يحدق بحرية الرأى و التعبير ويتربص بحرية الصحافة، ويهدد أمن الصحفيين وحرياتهم، وينذر بمرحلة قادمة من السيطرة وتكميم الافواه، يبرر موجة التخوفات التى تسيطر على عدد من كتاب الصحف المستقلة،
 يمتشقون سيوفهم، ويحذرون الحكم من مغبة النكوص الى الوراء ومحاولة فرض الرأى الواحد، بحجة أن الرئيس السيسى يكثر الحديث عن وحدة الصف، ويطالب الاعلام بالمزيد من الحذر والتدقيق المهني، والامتناع عن السب والقذف، وتفهم الظروف الدولية والاقليمية التى تحيط بمصر!. ولابـأس المرة من الحذر حفاظا على حرية الصحافة والرأي، لكن ثمة فارقا كبيرا بين التحذير والنصحية، وبين التشكيك الذى يكاد يصل إلى حد الاتهام دون أدلة حقيقية، تثبت لنا ان الحكم يضمر نيات سيئة تجاه حرية الصحافة والرأي!

صحيح أن الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات السيئة، لكن الصحيح أيضا اننا لم نصادف بعد حالة تعسف واحدة، بإستثناء صحفييى الجزيرة الثلاثة الذين صدر بشأنهم حكم بالحبس سبع سنوات، يرى رئيس الجمهورية علنا أن مصر كانت فى غنى عن هذا الحكم، لو أنها أبعدت الصحفيين الثلاثة باعتبارهم ضيوفا غير مرغوب فيهم كما تفعل دول عديدة..،وربما يكون هناك عدد أخرمن الصحفيين رهن التحقيق تقل أعدادهم عن أصابع اليد الواحدة لكن ذلك لايبرر هذه الشكوك المتزايدة، خاصة أن ما يكتب وينشر كل يوم يقول عكس ذلك!، ولا أظن أن مطالبة الرئيس السيسى الصحفيين بالتدقيق المهنى أو الحفاظ على وحدة الصف فى مواجهة خطر الارهاب المتزايد، أو الالتزام بأخلاقيات المهنة والامتناع عن السب والقذف يشكل عدوانا على حرية الرأى يوجب هذه الموجة من التشكك، و يلزم فرسان الكلمة أن يرفعوا سيوفهم فى معركة غير قائمة!، خاصة فى فترة يتم فيها اعادة النظر فى كل التشريعات التى تحكم الصحافة المصرية كى تكون أكثر توافقا مع بنود دستور جديد يعتبرحرية الرأى والصحافة الركن الأهم فى بناء مجتمع ديمقراطي..، نصيحتى لهؤلاء الفرسان المتعجلين،بعض الصبر انتظارا للتشريعات الجديدة لأن الحكم على النيات لله وحده!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس و حرية الصحافة الرئيس و حرية الصحافة



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon