توقيت القاهرة المحلي 01:04:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق!

  مصر اليوم -

الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق

مكرم محمد أحمد

يبدو ان الخلافات بين الموقفين الروسى والامريكى حول سبل مواجهة الأزمة السورية وانهاء الحرب الاهلية تضيق على نحو مطرد،خاصة بعد لقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية الامريكى جون كيرى فى موسكو، بما يمكن الطرفان من الدعوة إلى انعقاد مؤتمر موسع فى نيويورك، يناقش خطة السلام المقترحة فى سوريا وضرورة الزام كافة الجماعات المسلحة بتوجيه نيرانها لداعش ومنظمة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، بحيث تصبح الأولوية الكاملة لتدمير هاتين المنظمتين واجتثاث جذورهما. 

لكن ذلك لا يعنى ان الجانبين الامريكى والروسى قد تمكنا من تسوية كل خلافاتهما وبات من المؤكد اتفاقهما على كل عناصر خطة التسوية، التى يمكن ان تبدأ بوقف اطلاق النار فى يناير القادم، وتوجيه انذار نهائى لكل التنظيمات المسلحة التى تعارض ذلك، فلا تزال هناك خلافات عميقة بين الرؤى الاستراتيجية للطرفين لكيفية الحرب على داعش، فضلا عن اصرار الامريكيين على انه لا مكان لبشار الأسد فى مستقبل سوريا حتى ان بقى فى الحكم إلى نهاية المرحلة الانتقالية، على حين يقترح الروس انتخابات رئاسية جديدة تعطى للسوريين القول الفصل فى هذه القضية. 

والواضح من المباحثات التى اجراها جون كيرى مع الرئيس بوتين على امتداد ثلاث ساعات، أن هناك خيطا واضحا يربط بين حل الأزمة السورية وحلحلة المشكلة الاوكرانية بما يتيح الفرصة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، مع التزام امريكى واضح بالعمل مع الروس من أجل هزيمة داعش، شريطة ان يوجه الروس كل نيرانهم تجاه داعش، و رغبة الروس الواضحة فى اقامة تحالف موحد يجمعهم مع الامريكيين، يعمل وفقا لقواعد القانون الدولى وتحت اشراف الامم المتحدة. 

وتكاد تكون المشكلة الكبرى التى تواجه الروس والامريكيين فى مؤتمر نيويورك الذى بدأ جلسته بالفعل، هى اقناع المجموعات الاكثر تشددا فى قضية بشار الاسد بامكانية الابقاء عليه إلى نهاية المرحلة الانتقالية، حلا وسطا يعطى لقوات التحالف فرصة الاستفادة من القوات السورية فى العمليات البرية التى ثبت ضرورتها لاجتثاث داعش من فوق الأرض السورية، ان لم تنجح الجهود الامريكية فى إقناع العالمين العربى والإسلامى بضرورة وجود قوات إسلامية او عربية مشتركة تسهم فى تحرير سوريا من سيطرة داعش، وتؤكد للعالم ان العرب والمسلمين جادون فى ان يلعبوا دورا مهما فى الحرب على الإرهاب دون الاعتماد الكامل على التحالف الدولى بقيادة واشنطن الذى يصر على استخدام القصف الجوى فقط لقوات داعش ومواقعها. 

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق الروس والأمريكيون على وشك الاتفاق



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon