توقيت القاهرة المحلي 06:28:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى يجدد دماء المبادرة العربية

  مصر اليوم -

السيسى يجدد دماء المبادرة العربية

مكرم محمد أحمد

يكاد يكون طوق النجاة الوحيد لاسرائيل من مأزقها الراهن، ان تتخلى عن عنادها، وتعيد النظر فى موقفها من مبادرة السلام العربية التى اقترحها العاهل السعودى الملك عبدالله، ووافق عليها القادة العرب فى قمة بيروت عام 2002، وتتحدث عن انسحاب إسرائيل الكامل من كل الارض العربية مقابل سلام كامل وعلاقات طبيعية بين إسرائيل وكافة جيرانها العرب، تفتح الطريق واسعا لعلاقات جديدة بين إسرئيل والعالم الاسلامى ربما تؤدى لمصالحة تاريخية بين اليهود والعرب!.
والحق ان المجتمع الدولى لم يفهم بعد بوضوح اسباب رفض إسرائيل لهذه المبادرة السخية التى تفتح كل الابواب دون عائق امام علاقات سلام عربية إسرائيلية، إلا ان يكون السبب حرص إسرائيل على استمرار احتلالها للارض العربية، واهدارها لحقوق الشعب الفلسطيني، وتصورها غير الصحيح ان الامر الواقع سوف يدفع الجميع إلى الرضوخ لخطط نيتانياهو، لكن ما حدث على ارض الواقع فى اوروبا يشير إلى شىء جد مختلف، حيث يتصاعد غضب الرأى العام الاوروبى من تصرفات حكومة إسرائيل، كما وضح فى اعلان السويد عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تفاوض جديد، وتصويت مجلس العموم البريطانى لمصلحة هذه الدولة.
والحق ان المبادرة العربية تمثل تغيرا استراتيجيا حاسما فى علاقات الشرق الاوسط، تسمح بتواصل شعوبه فى علاقات طبييعة على اسس من التعايش السلمى والمنفعة المشتركة والامن المتبادل، ومع ذلك حاولت إسرائيل دفن المبادرة العربية او الابقاء عليها فى زوايا النسيان إلى ان تموت بالساكتة القلبية!، وأظن ان الرئيس السيسى فى خطابه الاخير امام مؤتمر المانحين اعطى للمبادرة العربية نفسا جديدا يبقى على فاعليتها فى ظروف استراتيجية مهمة، تتعرض فيها إسرائيل لضغوط شديدة تلزمها واحدا من خيارين اثنين، اما ان تستجيب لصوت العقل وتعترف بالدولة الفلسطينية مقابل سلام كامل مع كل العرب، او تعاند وتكابر ويتكرر ما حدث فى مجلس العموم البريطانى فى دول أوروبية عديدة، ويجد رئيس السلطة الفلسطينية نفسه ملزما بالذهاب إلى المحكمة الجنائية يطلب منها محاكمة قادة إسرائيل على جرائم الحرب التى ارتكبوها فى قطاع غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى يجدد دماء المبادرة العربية السيسى يجدد دماء المبادرة العربية



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon