توقيت القاهرة المحلي 10:14:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العوز أشد خطرا من الفقر!

  مصر اليوم -

العوز أشد خطرا من الفقر

مكرم محمد أحمد

العوز أشد خطراً من الفقر لانك يمكن ان تكون فقيرا وكريما على نفسك، ويمكن ان تكون فقيرا ومحترما تحرص على الستر،
 وتحافظ على انسانيتك لا تبتذلها ولا تهينها..،وما اكثر هؤلاء الطيبين فى المجتمع المصرى تحسبهم اغنياء من التعفف، لكن العوز شيء مختلف لانه مع العوز تتبدد الكرامة الانسانية وتتحلل الارادة الحرة، ويصبح كل شيء قابلا للبيع وللايجار بما فى ذلك الصوت الانتخابى لقاء زجاجة زيت او كيسين من دقيق وسكر!.
وقد كان العوز حليفا دائما لجماعة الاخوان المسلمين يجند لهم فى كل موسم انتخابى اصوات المعوزين الذين يشكلون نسبة غير قليلة تقارب نصف فقراء مصر، يدفعهم الاملاق إلى العوج ويرفع عنهم كل صور الحرج المتعلقة بالشرف والاستقامة!، وعلى عكس الجماعة يشكل العوز واحدا من اول الاهداف التى يخطط برنامج المشير السيسى الانتخابى للقضاء عليه، بل لعل السيسى يكون اول من التقط هذا المصطلح الذى يعنى شيئا آخر غير الفقر، والمشحون بكل صور البؤس والحاجة وقلة الحيلة من وسط أنين الشعب المصري، ليضعه ضمن برنامجه السياسى والاقتصادي، تعبيرا صادقا عن حال فئات غير قليلة من الشعب، تجد فى الانتخابات المصرية موسم ارتزاق وسبوبة عيش!.
والواضح من اصرار المرشح السيسى على القضاء على كل صور العوز قبل نهاية فترة حكمه الاولي، انه يعرف جيدا حجم الارتباط بين العوز والكرامة، كما يعرف خطورة ان يطال العوز اكثر من 12 مليون شاب مصرى فى عمرالزهور يعانون البطالة، كان يمكن ان يكونوا قوة هائلة لوطنهم، لكن العوز دفع بعضهم إلى امتهان حرفة التمرد والخروج على القانون، يوظفون انفسهم لتخريب منشآت التعليم ومؤسسات الدولة بالمقاولة أوالايجار، وإذا كان تشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التى تحتاج إلى رءوس اموال محدودة يمكن ان تدر ربحا حلالا مضمونا، يمثل احد الاسلحة المهمة فى الحرب على العوز خاصة مع زيادة اعداد المرأة التى تعول، فإن شباب مصر يستحقون فرص عمل حقيقية ترضى كرامتهم، وتؤكد حقهم على وطنهم، وتلبى حاجتهم الشديدة إلى تحقيق ذواتهم.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العوز أشد خطرا من الفقر العوز أشد خطرا من الفقر



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon