توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلة ليست بشار الأسد!

  مصر اليوم -

المشكلة ليست بشار الأسد

مكرم محمد أحمد

منذ سقوط محافظة ادلب شمال سوريا فى ايدى جماعات المعارضة المسلحة التى ينتمى معظمها الى تنظيم القاعدة، والتكهنات تزداد بقرب انهيار قدرة النظام السورى على صد هذه الجماعات، الى أن سقطت مدينة جسر الشغور ذات الموقع الاستراتيجى المهم قبل عدة أيام فى أيدى جبهة النصرة التى بات واضحا أنها تملك الآن صواريخ متطورة ضد المدرعات.
ليزداد التكهن بالاحتمالات المتزايدة لسقوط نظام بشار الأسد، تحت وطأة هجمات المعارضة المسلحة فى أقصى الشمال فى محافظتى حلب وادلب، ووسط البلاد فى مدينتى حمص وحماة حيث تمكنت المعارضة من السيطرة على الطريق الذى يصل دمشق باللاذقية لتصبح مناطق العلويين التى تنتمى اليها أسرة الأسد لأول مرة تحت التهديد المباشر لهذه الجماعات، فضلا عن اشتداد المعارك بين الجيش النظامى السورى وتحالف الجماعات المسلحة فى محافظة درعا جنوب دمشق.

والواضح لكل المراقبين أن قدرة الجيش السورى على مواجهة هجوم المعارضة المسلحة على هذه المحاور الأساسية تزداد ضعفا، الى حد أن البعض يتوقع قرب سقوط مدينة دمشق فى غضون أسابيع محدودة!..، ومع الأسف فإن الذين يبدون سعادة بالغة بقرب سقوط نظام بشار الأسد بدوافع الثأر أو الانتقام، لا يملكون القدرة على ضبط أوضاع سوريا بما يحول دون انهيار الدولة السورية تحت وطأة الجماعات المتطرفة المسلحة، لأن انهيار الدولة السورية يعنى أن يزداد الشرق الأوسط تفككا، وتزداد سيطرة الجماعات المتطرفة المسلحة على المزيد من أرجائه، وتتكرر مأساة ليبيا والعراق الذى فقد أكثر من مليون مواطن ويكاد يتفكك الى دويلات ثلاث، ويعانى من احتمالات حرب طائفية بين السنة والشيعة، ولا يزال مع الأسف يفتقد الاستقرار رغم المعارك الناجحة التى خاضها الجيش العراقى أخيرا ضد داعش فى محافظتى ديالى وصلاح الدين!

وبرغم بعض التقديرات التى تؤكد أن سقوط دمشق سوف يكون عملية بالغة الصعوبة نظرا لدفاعـــاتها المنيعة، وتكتـــل جهــود ايران وحزب الله اللبنانى دفاعا عن نظام بشار الأسد، يظل سقوط الدولة السورية وانهيارها خطرا عظيما يزيد من أزمة وتعقيدات الشرق الأوسط، وينشر المزيد من الفوضى فى المنطقة، ويشكل دعما خطيرا لجماعات الارهاب..، حفظ الله الدولة السورية، ومكن جيشها من الصمود دفاعا عن وحدة الدولة والتراب السورى، لأن سقوط الدولة السورية سوف يلحق ضررا بالغا بالأمن القومى العربى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست بشار الأسد المشكلة ليست بشار الأسد



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon