توقيت القاهرة المحلي 19:02:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصريون لن يأسفوا على رحيل الديمقراطيين

  مصر اليوم -

المصريون لن يأسفوا على رحيل الديمقراطيين

مكرم محمد أحمد

لا أظن أن مصر سوف تخسر كثيرا لان الديمقراطيين تمكنوا فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الامريكى من السيطرة الكاملة على مجلسى النواب والشيوخ، و نجحوا فى كسب المزيد من مقاعد حكام الولايات، الامر الذى يشير الى فرصهم المتزايدة فى كسب الانتخابات الرئاسية المقبلة و العودة الى البيت الابيض، خاصة أن سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس يمكن أن تحيل الرئيس أوباما الى بطة عرجاء، و تشل قدرته على أى مبادرات يمكن أن تنقذ حزبه!

و الحق أن الجمهوريين وقفوا بقوة فى وجه سياسات أوباما تجاه مصر بعد نجاح ثورة يونيو، وعارضوا قراره بتعليق المساعدات العسكرية،واتهموه علنا بالاخفاق فى تقدير مكانة مصر العربية والاقليمية ودورها المهم فى الحرب على الارهاب، و ما من شك أن هذه المواقف كان لها أثرها المهم على سياسات أوباما الذى يسعى الآن الى فتح صفحة جديدة فى العلاقات المصرية الأمريكية،كانت أول نتائجها الإفراج عن طائرات الاباتشى العشر التى وصلت بالفعل الى مصر للمساعدة فى حربها على الارهاب ،وان قرار تعليق المساعدات العسكرية لا يزال قائما، يحول دون وصول حجم من العتاد العسكرى الأمريكى المستحق لمصر تصل قيمته الى حدود 650مليون دولار، يؤكد جون كيرى وزير الخارجية الامريكى مرات عديدة أن ادارة أوباما سوف تراجع هذا القرار،لكن الواضح أن الادارة الامريكية تتباطـأ فى مراجعة قرارها على أمل أن تمتثل مصر لعدد من ضغوطها!

وأظن أن المصريين و أخص هنا الشارع المصرى، لن يأسفوا كثيرا على رحيل الديمقراطيين، لان الديمقراطيين أنكروا عليهم حقهم الديمقراطى فى أن يرفضوا حكم جماعة الاخوان المسلمين، و لم يكلفوا أنفسهم محاولة فهم معنى خروج 30 مليون مصرى الى الشوارع يرفضون حكم المرشد و الجماعة، و لان ادارة أوباما غضت النظر متعمدة عن عنف جماعة الاخوان المسلمين، وأصرت على أنها جماعة «معتدلة» رغم الجرائم العديدة التى ترتكبها، وغابت عنها النظرة المتوازنة لقضايا حقوق الانسان التى تمحور أغلبها حول اعتصام رابعة العدوية ومدى أحقية الحكومة فى فض هذا الاعتصام.

صحيح أن المصريين وضعوا آمالا كبارا على الرئيس أوباما فى بداية حكمه، لكن أوباما سرعان ما تراجع عن موقفه فى قضية الاستيطان مذعورا تحت ضغوط رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون لن يأسفوا على رحيل الديمقراطيين المصريون لن يأسفوا على رحيل الديمقراطيين



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon