توقيت القاهرة المحلي 02:35:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهونون نفاقا والمبالغون غيظا

  مصر اليوم -

المهونون نفاقا والمبالغون غيظا

مكرم محمد أحمد

ما يدعو إلي المزيد من القلق ان البعض يحاول التهوين من انخفاض نسبة الحضور إلي صناديق الانتخابات البرلمانية، إلي حد الادعاء بأنها تأتي في حدود نسب حضور الناخبين في الدول الديمقراطية المتقدمة رغم الفروق الشاسعة بين الحالين، وأظن أن مثل هذا التوجه لا يفيد كثيرا، لأنه فضلا عن نفاقه لا يحفز القائمين علي أمر الانتخابات إلي ضرورة مراجعة التجربة بحثا عن أخطائها كي لا تتكرر مرة أخري.

خاصة ان هناك علي الجانب الآخر من يحاول استثمار هذا الإخفاق علي نحو شرير، ويستدل منه علي نتائج غير صحيحة تبالغ في أثر مقاطعة جماعة الاخوان علي العملية الانتخابية رغم انه كان صفرا!،ويستنبط نتائج كاذبة مفادها ان انخفاض نسبة الحضور يعني ان المصريين فقدوا حماسهم لثورة يونيو، وباتوا اكثر شوقا لعودة الاخوان إلي الحكم! كما اهتزت ثقتهم في حكم الرئيس السيسي..، وكلها احكام خاطئة ومريضة لان الهزيمة الثقيلة التي منيت بها جماعة السلفيين تؤكد دون شك ان المصريين لا يثقون في كل تيارات الإسلام السياسي، ويعتبرونها نوعا من الضلال يستخدم الدين مطية للوثوب علي السلطة.

وعندما تصبح الدائرة الانتخابية لحلايب وشلاتين هي اكبر الدوائر الانتخابية حضورا في مصر، والدائرة الوحيدة التي تتجاوز فيها نسبة الحضور 50%، فان من حقنا ان نسعد كثيرا لان ذلك يعني ان مصرية حلايب وشلاتين أصبحت حقيقة راسخة، لكن هبوط نسبة الحضور في محافظة الجيزة إلي 21% لتصبح الاقل حضورا!، رغم وجود جامعة القاهرة ورغم ان الجيزة جزء من القاهرة الكبري التي تحتكر غالبية النشاطين الثقافي والسياسي، كما انها الاقرب إلي العاصمة التي تتوطن فيها معظم الأحزاب المصرية، فإن ذلك يعني ان هناك خللا حقيقيا لا علاقة له بالحكم او السيسي يتحتم البحث عن أسبابه والتعلم من اخطائه..، وايا كانت ملاحظاتنا علي الانتخابات البرلمانية فالأمر المؤكد انها انتخابات نزيهة جرت تحت رقابة دولية وإقليمية ومحلية محايدة، شهد ممثلوها بحسن أداء اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات وحسن تنظيم العملية الانتخابية ونظافتها..،وهذا في حد ذاته انجاز مهم وتحول كبير بعد ان كان التزوير سمة الانتخابات المصرية وعنوانها لان الانتخابات النزيهة هي اول شروط الديمقراطية الصحيحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهونون نفاقا والمبالغون غيظا المهونون نفاقا والمبالغون غيظا



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon