توقيت القاهرة المحلي 10:34:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتحار شجاع أم مقاومة مسلحة

  مصر اليوم -

انتحار شجاع أم مقاومة مسلحة

مكرم محمد أحمد

لن يحدث الغزو البري الاسرائيلي لقطاع غزة كما يتوقع كثيرون، وأغلب الظن ان الطرفين، اسرائيل وحماس،
 سوف يقبلان العودة إلي التهدئة تحت ضغوط الامريكيين الذين يرون ان إسرائيل حققت اهدافها وفرضت العقاب الجماعي علي قطاع غزة، واحدثت هذا الحجم الضخم من الخسائر الفلسطينية دون وقوع خسائرتذكر في الجانب الاسرائيلي، كما يعتقدون ان تورط الاسرائيلين في عملية الغزو البري للقطاع. ربما تؤدي إلي تغييرغير مطلوب في حصاد المعركة التي تكاد تنتهي بسقوط مائة شهيد فلسطيني بينهم نسبة غير قليلة من كوادر كتائب القسام وتدمير عشرات المنازل، مقابل صفر من الضحايا علي الجانب الاسرائيلي.. صحيح ان حماس والجهاد اطلقتا ما يقرب من 500 صاروخ وصل بعضها إلي تل أبيب والقدس وحيفا في الشمال، وإلي أشدود وعسقلان وبئر سبع وديمونة في الجنوب وهو كسب معنوي ضخم، لكن النتائج داخل إسرائيل شىء مختلف، لاخسائر تذكر او يمكن مقارنتها بنتائج القصف الجوي والبحري والارضي لقطاع غزة!

وأغلب الظن ان تحث واشنطن قطر او تركيا لاسباب في نفس يعقوب للقيام بدور الوساطة وانجاز اتفاق تهدئة غير متكافئ، لن يلبث ان يخترقه اي من الجانبين،حماس أو إسرائيل، ليعاودان الكرة من جديد في دورة شريرة رابعة يدفع الفلسطينيون وحدهم ثمنها الباهظ، دون ان تتمكن حماس او إسرائيل من تحقيق حسم نهائي، ودن ان يقع اي تقدم سياسي يساعد علي انجاز تسوية شبه عادلة للقضية.

ومع الرغبة في عدم التدخل في شئون حماس،فان الحصاد النهائي لهذه المواجهة الرابعة يكاد يكون تكرارا لحصاد معارك 2008 و2012و2013، بما يلزم حماس بأن تسأل نفسها ان كانت تمارس حقا مقاومة حقيقية للاحتلال الاسرائيلي، ام انها تمارس نوعا من الانتحار الشجاع، لان المقاومة المسلحة في اي حركة تحرر وطني لابد ان تكون انتقائية تحسن اختيار توقيت معاركها، وتحرص علي ان تكون خسائر العدو أكبر من خسائرها كي تضمن لنفسها التواصل والاستمرار، وتوفر ظروفا جديدة تفرض علي العدو التسوية العادلة، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق مع الاسف في كل معارك حماس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار شجاع أم مقاومة مسلحة انتحار شجاع أم مقاومة مسلحة



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon