توقيت القاهرة المحلي 19:59:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالصوت والصورة الإخوان جماعة إرهابية

  مصر اليوم -

بالصوت والصورة الإخوان جماعة إرهابية

مكرم محمد أحمد

تستحق الشرطة والأمن المصرى عاطر التحية على نجاحهما فى كشف أبعاد جريمة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق،
التى وضح من خلال تفاصيل الاعترافات التى تم اعلانها امس، ان كوادر جماعة الاخوان المسلمين وعلى رأسهم الطبيب يحيى السيد موسى المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة فى حكومة محمد مرسى هم الذين نظموا ورتبوا جريمة الاغتيال، من خلال تعاونهم الوثيق مع منظمة حماس التى تولت تدريب القتلة، فى إطار مخطط إجرامى اخذت جماعة الإخوان المسلمين على عاتقها مسئولية تنفيذه بعد ان نجحت الضربات الاستباقية المتواصلة لمنظمة أنصار بيت المقدس فى سيناء فى تعويق جهود التنسيق المشترك بين جماعة الإخوان والتنظيم الإرهابي. 

فضلا عن عوامل اخرى مهمة حفزت جماعة الإخوان على أن تمارس بنفسها ومن خلال كوادرها ارتكاب جرائم الارهاب، لعل أهمها الانشقاقات الاخيرة التى حدثت فى بنية الجماعة التنظيمية وأفرزت تشكيلات عصابية جديدة أكثر تطرفا، تحارب معركة بقاء ووجود بعد ان وضح للجماعة ان فرص عودتها مرة أخرى شريكا فى الحياة السياسية تكاد تكون مغلقة بالضبة والمفتاح لأجل زمنى يمكن ان يطول عقودا، لان المصريين باتوا يبغضون الجماعة حتى العظم، ويرفضون على نحو يكاد يكون مطلقا المصالحة معها، وإن لم يغلقوا ابواب التوبة والعودة فى وجه كل من لم يلوث يديه بدماء المصريين ولم يرتكب اثما كبيرا فى حق وطنه. 

صحيح ان الذين درسوا تاريخ الجماعة وفكرها ومناهج قيادتها ابتداء من حسن البنا وسيد قطب إلى الجيل الأخير من قياداتها المحافظين الذين ينتمى معظمهم إلى الجهاز السرى للجماعة، كانوا على يقين من أن جماعة الإخوان هى فى الجوهر جماعة تكفيرية تنحاز فكرا وعملا للعنف تحمل وجهين، وجه علنى يتم تصديره فى مهام الدعوة ووجه آخر أشد قبحا يتمثل فى التنظيم السرى لا يتورع عن ارتكاب جرائم القتل والتدمير!، إلا ان الجماعة نجحت عبر شبكتها الاجتماعية والدولية الواسعة فى تصدير خطاب منافق إلى العالم الخارجي، يعطيها زورا صورة منظمة معتدلة فى اخطر عملية خداع وقعت فيها قوى دولية عديدة!. 

وأظن أن القيمة الكبرى لضربة الامن الأخيرة التى تمكنت بعد 9شهور من ضبط كل عناصر الخلية الإجرامية داخل جماعة الإخوان، إنها مزقت هذا القناع المخادع، وفضحت بالاعترافات والادلة وعلى نحو موثق صوتا وصورة حقيقة الجماعة كتنظيم إرهابى لا يتورع عن استخدام أخس جرائم القتل تحقيقا لأهدافه. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالصوت والصورة الإخوان جماعة إرهابية بالصوت والصورة الإخوان جماعة إرهابية



GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

GMT 10:10 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

... مستنهِض الضاد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon