توقيت القاهرة المحلي 21:14:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بشار الاسد يتشدد!

  مصر اليوم -

بشار الاسد يتشدد

بقلم مكرم محمد أحمد

يترافق مع عملية تحرير مدينة الموصل كبرى مدن العراق من سيطرة داعش، دخول القوات السورية بمساندة جوية من سلاح الطيران الروسى مدينة تدمر الاثرية وسط بادية الشام، التى احتلتها داعش قبل عام فى عملية بربرية آثارت مخاوف العالم من نيات داعش المعلنة فى تدمير أثار المدينة!..،
وتعنى سيطرة الجيش السورى على تدمر نجاح فرصه فى قطع طريق الامدادات الرئيسى لقوات داعش التى تصل إلى مدينة الرقة التى اعلنها أبوبكر البغدادى عاصمة لدولة داعش، كما يصل إلى محافظة دير الزور بحقولها البترولية شرق سوريا التى تكاد تقع بالكامل تحت سيطرة التنظيم الارهابي..، وثمة تكهنات سورية بعزم قوات الجيش السورى يؤازرها سلاح الجو الروسى على القيام بعملية عسكرية تستهدف تحرير مدينة الرقة من سيطرة داعش، ربما تدخل حيز التنفيذ العملى إذا تمكنت قوات الجيش العراقى يساندها التحالف الغربى فى استعادة مدينة الموصل. 

وكما نجح العراقيون يؤازرهم التحالف الغربى فى استعادة ثلاثة محافظات عراقية، نجحت القوات السورية يؤازرها سلاح الجو الروسى فى استعادة اكثر من اربعة الاف ميل مربع بما يؤكد الاثر الضخم للتدخل العسكرى الروسى على خطط التحالف، الغربى فى العراق الذى كان يشكو من تلكؤ الامريكيين فى تحرير اراضيه!. 

لكن الواضح من تعثر مفاوضات جنيف ان نجاح القوات السورية فى تحسين اوضاعها العسكرية على معظم الجبهات رفع سقف مطالب وفد الحكومة السورية، الذى يرفض الاقرار بضرورة وجود مرحلة انتقالية تمتد 18شهرا وتنتهى بانتخابات برلمانية ورئاسية، ويصر على اغلاق اى نقاش حول مصير بشار الاسد!، ثم جاءت تصريحات الرئيس بشار الاخيرة التى اعلن فيها انه يراهن على الحسم العسكرى وليس الحل السياسى لانه لا حل للأزمة السورية إلا عن طريق الموجهة والنصر، لتزيد من تعقيد مفاوضات جنيف بحيث لم يعد امام المبعوث الاممى دى ميستورا سوى اللجوء إلى الراعيين الاساسيين الامريكى والروس لانقاذ المفاوضات من ازمة ضخمة..، ويراهن الغرب والامريكيون على نجاح الرئيس الروسى بوتين فى الضغط على بشار الاسد من اجل الزامه بقبول مرحلة انتقالية تنتهى بكتابة دستور جديد للبلاد واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية..، ويبدو ان رحلة جون كيرى وزير الخارجية الامريكى الاخيرة إلى موسكو قد حققت بعض النجاح بالاتفاق على جدول زمنى ينظم المرحلة الانتقالية، لكن مشكلة بشار الاسد لاتزال بغير حل!. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشار الاسد يتشدد بشار الاسد يتشدد



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon