توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا أكثر الأطراف خسارة؟!

  مصر اليوم -

تركيا أكثر الأطراف خسارة

مكرم محمد أحمد

إن كانت مصر هى أكثر الرابحين فى اجتماعات الجميعة العامة للأمم المتحدة، لانها نجحت فى تبديد صورة ملفقة حرص الإعلام الغربى طويلا على ترويجها، تصر على أن ما حدث فى مصر يوم 30يونيو كان مجرد انقلاب عسكرى ولم يكن ثورة شعبية.
فإن تركيا هى أكبر الخاسرين فى اجتماعات الجمعية العامة بعد أن انكشف وجهها المنافق، وظهر دورها الأساسى فى دعم داعش باعتبارها واحدة من اهم أدوات تنفيذ خطط أنقرة فى الشرق الأوسط، تقدم لها كل صور الدعم والعون، وتفتح معابرها الحدودية على مصاريعها لجميع الإمدادات، ابتداء من المؤن والسلاح إلى المتطوعين القادمين من الدول الأوروبية، إلى حد أن مجلس الأمن اتخذ قرارا مهما خلال انعقاد الجمعية العمومية يلزم كل الدول وقف تسهيلات عبور المتطوعين القادمين من الدول الأوروبية للالتحاق بقوات داعش.
والواضح أن اللعبة المزدوجة لتركيا قد تكشفت بعد إفراج داعش عن 49 دبلوماسيا يمثلون أسر وأعضاء القنصلية التركية فى الموصل كانت داعش ألقت القبض عليهم فور سقوط المدينة، وبرغم ادعاء رجب الطيب أردوغان بأن الإفراج عن الرهائن الأتراك تم من خلال عملية تحرير دقيقة قام بها الأمن التركي، فإنه الواضح لكل العيان أن الادعاء بوجود عملية تحرير كاذب وغير صحيح،لأن الإفراج تم من خلال صفقة توافق عليها الطرفان منذ وقت مبكر فى إطار التعاون المشترك بينهما..،ومع غلظة داعش وعنصريتها الكريهة التى مارستها ضد السكان المسيحيين فى العراق وضد اليزيديين فى جبل سنجار،فضلا عن ذبحها الرهائن الغربيين الثلاث فى مشهد بالغ القسوة، حرصت داعش على حسن معاملة الاتراك طوال مدة احتجازهم مع تمرير رسائل واضحة إلى أنقرة تعد بالإفراج عنهم فى وقت قريب،ولهذه الأسباب فرضت حكومة اردوغان على الصحف التركية عدم التعرض لقضية الرهائن، كما رفضت نداءات القادة الأوروبين بمنع المتطوعين القادمين من عواصم أوروبا من عبور الأراضى التركية للالتحاق بداعش، وزاد الموقف وضوحا بعد أن رفضت أنقرة الانضمام إلى التحالف الدولى الواسع الذى يشكله أوباما حرصا على استمرارعلاقاتها مع داعش!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا أكثر الأطراف خسارة تركيا أكثر الأطراف خسارة



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon