توقيت القاهرة المحلي 09:20:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب دينية تندلع فى القدس الشرقية

  مصر اليوم -

حرب دينية تندلع فى القدس الشرقية

مكرم محمد أحمد

ما يحدث فى القدس الشرقية ينذر بتطور خطير قد لا يكون فى مقدور أى قوة دولية أو محلية أن تحاصره أو تمنع أخطاره،لأن جميع مؤشرات الاحداث التى وقعت فى المدينة القديمة على امتداد الأسابيع القليلة الماضية تكشف بوضوح كاف عددا من الحقائق الخطيرة.

أولها أن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة يبدو أنها أصبحت واقعا بالفعل،تتمدد وتكبر كل يوم وتحمل ملامح جديدة أكثر غلظة وجسارة وعنفا، تكشف عن حجم ضخم من الكراهية المختزنة، تترجمها أفعال وجرائم غير مسبوقة، وثانيها أن هذه الجرائم لا تصدرعن جماعات مسلحة منظمة أو مجموعات عقائدية تتبنى فكر المقاومة، ولكنها تصدر عن مواطنين فلسطينيين عاديين لا علاقة لهم بأى من هذه الجماعات، يخرجون من منازلهم صباحا يملؤهم اعتقاد راسخ بعدم جدوى الحياة تحت طغيان الإسرائيليين، يدفعهم إلى الانتقام من الآخر استنقاذا لإنسانيتهم المهدرة، يطعنون من يقابلهم بالسكين، أو يدفعون سياراتهم فوق الارصفة ليدهسوا كل من يعترض طريقهم، غير عابئين بما يحدث، رغم إدراكهم بأنهم سوف يلقون حتفهم قتلا بالرصاص!وثالثها أن الصراع فى القدس الشرقية تجاوز مقاومة الاحتلال الإسرائيلى الذى يهدر حقوقهم المدنية والسياسية ليصبح حربا دينية ضارية دفاعا عن المسجد الأقصى ثالث مقدسات العالم الاسلامى بعد أن أصبح انتهاك الإسرائيليين لحرمته عملا يوميا يحرمون كل من هم دون الخمسين عاما من الصلاة فيه،ويسيرون إليه كل يوم مواكب المتطرفيين اليهود تصلى فى باحاته الرئيسية بدعوى أنه أقيم على أنقاض هيكلهم القديم!ومع الأسف يتناسى الإسرائيليون أنهم السبب الرئيسى فى هذا المنحى الخطير عندما اعتبروا أساطيرهم التوراتية حقائق تاريخية تحكم سياساتهم تجاه الآخريين، وعزلوا القدس الشرقية عن باقى الضفة بهدف الاستيلاء عليها، و بدأوا فى تنفيذ مشروعات استيطان فى المدينة تستهدف تغيير هويتها ووضعها الديموجرافى، وكانت لهم الأسبقية المطلقة فى الاعتداء على الاماكن المقدسة، عندما اقتحم المستوطن المتطرف باروخ جولداشتاين الحرم الإبراهيمى فى ثمانينيات القرن الماضى ليقتل ما يزيد على 30مسلما كانوا يؤدون صلاة الفجر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب دينية تندلع فى القدس الشرقية حرب دينية تندلع فى القدس الشرقية



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon