توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب الله علي جدول أعمال القمة العربية

  مصر اليوم -

حزب الله علي جدول أعمال القمة العربية

مكرم محمد أحمد

اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعها الأخير قرارا باعتبار حزب الله منظمة إرهابية لا يتورع عن ارتكاب أعمال الإرهاب، وتهديد سيادة وأمن واستقرار دول الخليج، وفي اجتماعات وزراء الداخلية العرب التي تنعقد في تونس صادق الاجتماع علي قرار مماثل يعتبر حزب الله جماعة إرهابية بما يقطع بأن تصنيف حزب الله كجماعة إرهابية سوف يكون علي قائمة جدول أعمال أي قمة عربية قادمة، انعقدت في موريتانيا طبقا لأحقية الدور لو قبلت موريتانيا أن ترأسها في مكان آخر مثل شرم الشيخ، ربما تساعد تسهيلاته علي تجنب اعتذارات عديدة متوقعة من جانب عدد من الملوك والرؤساء بسبب طول المسافات، ومشقة السفر، وصعوبة توفير التسهيلات المطلوبة، فضلا عن العبء الكبير الذي يمكن أن يثقل عاتق موريتانيا بسبب الترتيبات الأمنية المطلوبة لضمان امن وسلامة اجتماعات القمة.

وأغلب الظن أن القمة العربية القادمة سوف تصدر قرارا مماثلا باعتبار حزب الله حزبا إرهابيا احتراما لإرادة السعودية ودول الخليج الست في ظل الارتباط الحتمي بين أمن الخليج وأمن الدول العربية، وأملا في أن يساعد القرار علي تخفيف حدة الأزمة اللبنانية نتيجة وقف السعودية تمويل صفقة أسلحة قيمتها 4 مليارات دولار لمصلحة قوات الجيش والأمن اللبناني اعتراضا علي هيمنة حزب الله علي قرارات الدولة اللبنانية.

ولأن الظروف الاقليمية الراهنة لا تنبئ بإمكان فتح حوار سعودي إيراني في موعد قريب، فأغلب الظن ان الازمة اللبنانية سوف تظل عالقة دون تسوية تمكن لبنان من انتخاب رئيسه وتساعد علي انفراج الموقف لفترة غير قصيرة قادمة!، وكذلك الموقف في سوريا الذي ربما يزداد تعقيدا، بعد التحسن الذي طرأ علي أوضاع القوات المسلحة السورية التي تقف علي أبواب مدينة حلب ولا يفصلها عن ريف ادلب سوي مسافة ميل واحد، فضلا عن التقدم الذي حدث علي جبهة غوطة دمشق.

ولا يبدو واضحا أن كان المبعوث الأممي دي ميستورا سوف ينجح رغم الخروقات العديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في استئناف مؤتمر جنيف بحثا عن تسوية سلمية للحرب الأهلية السورية، لعل طاقة أمل جديدة تساعد علي رأب الصدع السعودي الإيراني، أم أن قرارا عربيا باعتبار حزب الله منظمة إرهابية سوف يزيد من مصاعب وقف الحرب الأهلية السورية التي يشارك فيها حزب الله مقاتلا إلي جوار بشار الأسد، لتستمر طاحونة الحرب الأهلية تقتل المزيد من السوريين وتطردهم خارج بلادهم وتدمر الدولة السورية لمصلحة فوضي الشرق الأوسط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله علي جدول أعمال القمة العربية حزب الله علي جدول أعمال القمة العربية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon