توقيت القاهرة المحلي 07:04:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماس تتعجل الانفصال!

  مصر اليوم -

حماس تتعجل الانفصال

مكرم محمد أحمد

الواضح من تصاعد المناوشات والحملات الاعلامية بين حماس وفتح، ان حكومة الوحدة الوطنية التى توافق عليها الطرفان قبل فترة لا تزيد على 3 اشهر تقضى نحبها الاخير،وان حماس تتعجل الانفصال وتفكيك الحكومة،
بدعوى انها حكومة ضعيفة غير مؤثرة لاتدفع رواتب الامن والشرطة التابعين لحماس!، لكن يبدو ان الاسباب اكثر عمقا من ذلك، وهذا ما عبر عنه أخيرا محمود الزهار أحد قياديى حماس، الذى اتهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بأنه ليس رئيسا توافقيا وليس رئيسا شرعيا، وانه فقد شرعيته منذ عام 2005 ويخشى إجراء إنتخابات جديدة!، ولا يمكنه ان يمثل حماس، وليس مخولا بالتفاوض حول أى من قضايا الحل النهائي، لان حماس خولته فقط محاولة رفع الحصار عن قطاع غزة.

والغريب فى توجه حماس نحو تفكيك حكومة الوحدة الوطنية ان الحكومة شكلت بالفعل باعتراف الجميع مظلة قوية لوفد التفاوض الفلسطينى الموحد، اعفت حماس من مواجهة اوجه حرج عديدة  تتعلق بمسئوليتها عن اندلاع الحرب الاخيرة، وقدمت صورة جيدة لوفد فلسطينى موحد،ونجحت فى توسيع موضوعات التفاوض لتشمل قضايا اعمار غزة وبناء الميناء والمطار، وتوسيع مساحة المياه الاقليمية، والربط بين التسوية فى غزة والحل الشامل للصراع الفلسطينى الاسرائيلي، كما اتخذت حكومة الوحدة الوطنية موقفا حاسما موحدا من ضرورة الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة إسرائيل عن جرائم الحرب التى ارتكبوها فى غزة.

لكن يبدو ان حماس لا تريد استمرار حكومة وحدة وطنية مخولة ببحث قضايا الحل النهائي، رغم التزام محمود عباس بعرض مشروع التسوية السلمية على استفتاء شعبى عام يشارك فيه سكان غزة والضفة..،ويبدو ايضا ان حماس لاتريد عودة السلطة الوطنية الفلطسينية للسيطرة على القطاع والقضاء على مشروعها فى إقامة

إمارة اسلامية فى غزة..، وما من شك ان انفصال غزة عن الضفة سوف يزيد الموقف الفلسطينى ضعفا، ويحقق لإسرائيل أول اهدافها  فى تكريس الانقسام الفلسطينى سياسيا وجغرافيا وعقائديا فى سلطتين متنازعتين تبددان وحدة الموقف الفلسطيني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تتعجل الانفصال حماس تتعجل الانفصال



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon