توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطط نتنياهو تنهار داخل الكونجرس

  مصر اليوم -

خطط نتنياهو تنهار داخل الكونجرس

مكرم محمد أحمد

يبدو أن جهود رئيس الوزراء الإسرائيلى بينيامين نيتانياهو وتصميمه على إفشال اتفاق التسوية السلمية للملف النووى الإيرانى داخل الكونجرس الأمريكى،
متعاونا مع منظمة الايباك اقوى جماعات الضغط الصهيونية فى واشنطن، تبوء الآن بفشل ذريع رغم مئات الملايين من الدولارات التى أنفقتها منظمة الايباك لتشويه بنود الاتفاق بدعوى أنه يشكل خطرا على أمن إسرائيل وأمن العالم أجمع.

وباستثناء عضوين اثنين من شيوخ الديمقراطيين فى الكونجرس هما نائبا نيويورك ونيو جيرسى اللذان يصران على رفض اتفاق التسوية السلمية بسبب ارتباطهما الوثيق بمنظمة الايباك الصهيونية، يجمع شيوخ الديمقراطيين الآن على تأييد الاتفاق بعد التحول الذى طرأ على موقف السيناتور بوب كاسى من بنسلفانيا، وجعله يصف إلى جوار الاتفاق لأنه أفضل للأمن القومى الأمريكى وأمن إسرائيل على المدى الزمنى الطويل والقصير، وتبعه آخرون من الشيوخ بدعوى أن الاتفاق يضع الملف النووى الإيرانى على طريق واضح يضمن تعقيم قدرة إيران على تصنيع سلاح نووى على امتداد الخمسة عشر عاما المقبلة، وذلك يعنى تزايد فرص حصول الاتفاق على أغلبية واضحة فى عملية التصويت التى تجرى داخل الكونجرس يوم 17 سبتمبر، دون أن يضطر الرئيس أوباما إلى استخدام حق الفيتو، وتمرير الاتفاق بقرار رئاسى يمكن أن ينقضه الكونجرس مرة ثانية بأغلبية ثلثى أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب .

والواضح أن إصرار جميع الأوروبيين على إنجاح اتفاق التسوية ورفضهم القاطع العودة مرة أخرى إلى مائدة التفاوض للنظر فى عودة العقوبات الدولية على طهران بدعوى أنها يمكن أن تكون أكثر تأثيرا، تلزم إيران التخلى بالكامل عن برنامجها النووى وتقبل بتدميره، فضلا عن تدفق بعثات الأوروبيين على إيران تتعجل توقيع عقود مشاركات استثمارية مع طهران، كان له أثره البالغ على مواقف الديمقراطيين الذين نجحوا فى توحيد صفوفهم، لأن خيار الرفض سوف يؤدى إلى عزلة الموقف الأمريكى بعد أن صفت روسيا والصين وغالبية المجتمع الدولى إلى جوار الاتفاق، وخف صوت المعارضين العرب الى حد الهمس ولم يعد يتصدر ساحة الرفض سوى رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو ومنظمة الايباك الصهيونية..، فهل يجوز بعد هذه التطورات أن يقف العرب على منتصف السلم، لا يخاصمون ولا يصالحون ولا يحاورون أو يحاربون، فقط يمتنعون عن الحوار مع طهران الجار الاقرب الذى تفرضه الجغرافيا وأخوة الدين بدعوى انهم سوف يصبحون الأقرب إلى واشنطن !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطط نتنياهو تنهار داخل الكونجرس خطط نتنياهو تنهار داخل الكونجرس



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon