توقيت القاهرة المحلي 10:09:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعش تحقق نجاحا سريعا!

  مصر اليوم -

داعش تحقق نجاحا سريعا

مكرم محمد أحمد

ما من تفسير مقنع يبرر نجاح الزحف العسكرى التى قامت به قوات داعش على أرض العراق، واستسلام قوات الجيش وهروبها من الميدان!،
 واتساع الرقعة التى تقع تحت سيطرة داعش لتشمل هذه المساحات الشاسعة من الاراضى السورية والعراقية، ابتداء من شرق مدينة حلب إلى محافظة الرقة السورية إلى مدينة الموصل ثانى مدن العراق إلى تكريت مسقط رأس صدام حسين إلى الفالوجا والرمادى فى محافظة ديالى على مسافة 50ميلا من العاصمة بغداد، سوى فشل سياسات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى تحقيق مصالحة وطنية جادة تلم شمل العراق شيعة وسنة وأكرادا، واصراره على تهميش المناطق العربية واستعدائها، وفشله فى الحفاظ على وحدة الجيش الذى تنهشه الصراعات الطائفية والحزازات العميقة بين السنة والشيعة، فضلا عن قدرته العسكرية المحدودة وهزال سلاحه الجوي، نتيجة سياسات امريكية تعمدت اضعاف الجيش العراقي، وتفكيك مؤسسات الدولة تطبيقا لسياسة الفوضى غيرالبناءة التى أطلقها بريمر اول حاكم امريكى مدنى للعراق بعد الغزو الامريكي.
ورغم ان نجاح داعش يمثل صفعة على وجه واشنطن التى احتلت العراق لاكثر من8 اعوام، وتسببت فى مقتل اكثر من مليون عراقي، واطلقت شرارة الحرب الاهلية بين السنة والشيعة، وأنفقت اموالا مهولة ارهقت الاقتصاد الامريكي،يرفض الرئيس الامريكى أوباما اعادة أى جندى أمريكى إلى العراق للمشاركة فى صد الغزو، ويخطط لعملية قصف جوى واسعة لقوات داعش، فى إطار خطة مشتركة مع طهران التى لن تتردد فى إرسال قوات الحرس الثورى الايرانى لإنقاذ حكومة المالكى ومساندة الاغلبية الشيعية التى تسيطر على اوضاع العراق.
وأغلب الظن ان العراق سوف يدخل مرحلة جديدة من الحرب الاهلية أشد سوءا، قد تفضى إلى قسمته إلى دويلات ثلاث، دولة للشيعة فى الجنوب تملك كل مقدرات الثروة البترولية، ودولة فقيرة الامكانات للسنة العرب فى الوسط، ودولة للاكراد فى الشمال تضم ضمن مدنها مدينة كركوك التى دخلتها القوات الكردية امس الاول وسط ترحيب سكانها العرب والاتراك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تحقق نجاحا سريعا داعش تحقق نجاحا سريعا



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon