توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. حمدى السكوت وقاموسه الفريد

  مصر اليوم -

د حمدى السكوت وقاموسه الفريد

مكرم محمد أحمد

أعرف الدكتور حمدى السكوت أستاذ الأدب العربى فى الجامعة الأمريكية منذ أكثر من عشرين عاما، وأعرف جيدا حجم إسهامه فى إثراء الثقافة والنقد العربي، وقد شاركته جزءا من متاعبه وهو يبحث عن ناشر لموسوعته العظيمة قاموس الأدب العربى الحديث التى تقدم معلومات صحيحة وموثقة وسريعة عن أكثر من 1300 مبدع من جميع أرجاء العالم العربي، ابتداء من موريتانيا غربا الى مسقط شرقا، عاشوا خلال القرن التاسع عشر، وتواصل عطاء بعضهم الى بداية القرن الحادى والعشرين، يمثلون مدارس أدبية مختلفة الفكر والمذهب والثقافة، لكن ميزتهم الأولى أنهم مبدعون حقيقيون أثروا فنون الشعر والنثر والرواية، ولعبوا دورا بارزا فى تشكيل ملامح الثقافة العربية الحديثة، فى مقدمتهم الطهطاوى والأفغانى ومحمد عبده والكواكبى وقاسم أمين وبشر فارس وفرح انطون ولطفى السيد وهدى شعراوى وصفية زغلول ونبوية موسى وسيزا نبراوى ودرية شفيق وغيرهم كثيرون، كما تضم الموسوعة سيرا لعدد من كبار العلماء والفنانين والمهتمين بالفكر الفلسفى وكبار المسرحيين والموسيقيين من أمثال يوسف وهبى والريحانى وزكى طليمات وبديع خيرى وأمينة رزق وسيد درويش ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، كما خصصت الموسوعة مداخل مهمة للكتب العربية التى غيرت مسار الفكر العربي، ابتداء من تخليص الابريز لرفاعة الطهطاوي، والخطط التوفيقية لعلى مبارك، وتحرير المرأة لقاسم أمين، والإسلام واصول الحكم لعلى عبد الرازق، فضلا عن الكثير من دواوين الشعر العربي، ومن عجائب هذه الموسوعة المهمة انها تصدر فى مجلد واحد يضم ما يقرب من ألف صفحة كى يسهل استخدامها، وهو ما جرت عليه الاعراف فى هذا النوع من القواميس والمراجع .

بدأ الدكتور حمدى السكوت عمله فى قاموسه الضخم عام 1978 متعاونا مع أكثر من 70 باحثا من الاساتذة والدارسين العرب الذين كتبوا مداخل الكتاب وسير الأشخاص تبرعا أو بأجور رمزية زهيدة إحساسا منهم بأهمية صدور هذا العمل الضخم الذى يكاد يكون سجلا لتاريخ الثقافة العربية الحديثة..، واظن ان اضطلاع د. احمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بإصدار هذا القاموس ضمن منشورات الهيئة أمر يستحق التحية والتهنئة، لأن المكتبة العربية تفتقد بالفعل الى هذا القاموس الشامل الذى يضم كل أعلام الثقافة العربية فى عصرها الحديث، ولأن مثل هذه المراجع الضخمة يحسن أن تقوم بنشرها مؤسسات الدولة الثقافية لأنها تمثل نوعا من الصناعة الثقيلة للثقافة تحتاج الى معاونة الدولة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د حمدى السكوت وقاموسه الفريد د حمدى السكوت وقاموسه الفريد



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon