توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضباب كثيف حول حكومة الوفاق الليبي!

  مصر اليوم -

ضباب كثيف حول حكومة الوفاق الليبي

مكرم محمد أحمد

كان الأمل أن يعلن المبعوث الأممى الى ليبيا برناردينو ليون عن توافق كل أطراف المشكلة الليبية على برنامج عمل واضح، ينبذ العنف والتطرف، ويضمن استقرار الدولة الليبية، ويؤكد مدنيتها واستقلالها ووحدة ترابها الوطني، ويرسم ضوابط واضحة تجعل ثروتها البترولية ملكا للشعب الليبى بأكمله لا يجوز التصرف فيها على أسس جهوية أو قبلية، ويلتزم بانهاء سطوة الجماعات المسلحة على المدن الليبية فى فترة زمنية محددة، ويحدد وظيفة الجيش الوطنى الليبى والأمن العام فى الحفاظ على أمن البلاد ومنع الارهاب، كما يلزم الجميع احترام القانون، ويضع الضوابط التى تجعل مؤسسات الدولة المركزية مثل البنك المركزى وصناديق الدعم فى خدمة كل الليبيين لا يجوز اخضاعها لتيار سياسى أو فكرى دون الآخر!

لكن المبعوث الأممى أثر أن يتوافق الجميع على عدد من الأسماء الليبية تنتمى الى كل التيارات والجماعات السياسية، يشكلون المجلس الرئاسى وحكومة الوحدة الوطنية ومستشارية الأمن القومي، على أمل أن يتوافق هؤلاء الشخوص على برنامج عمل واضح يحفظ استقرار البلاد وأمنها ووحدتها..، ومع الأسف لم تحظ مقترحات المبعوث الأممى باجماع شامل من كل الأطراف الليبية بل أدت الى حدوث انشقاقات داخل عدد من التيارات والجماعات زاد من اضطراب الوضع وغموضه، وألقى بظلال رمادية على مستقبل هذا التوافق ومدى جدواه وقدرته على ضمان أمن البلاد واستقرارها، خاصة أن تيارين أساسيين هما حزب المؤتمر وجبهة التحالف الوطنى رفضا الاعتراف بما أنجزه المبعوث الأممي..، ومع ذلك أعلنت مصر مساندتها لمشروع الاتفاق كى تؤكد حرصها على قيام دولة ليبية مستقلة تملك السيطرة على كل مقدراتها، لا تستبعد أيا من أطراف الداخل، وترتبط بعلاقات حسن جوار مع جيرانها فى المشرق والمغرب، رغم ضلوع عدد من أفراد جماعة الاخوان ومنظمة فجر فى هذا التشكيل الحكومي.

ولأن مشروع الاتفاق الليبى غير واضح، كما أن تفاصيله لا تضمن التزام كل أطراف الاتفاق بحد أدنى من الشروط يضمن نبذ الارهاب والعنف والحفاظ على استقرار البلاد ووحدتها، تبقى الأخطار الأمنية التى تهدد أمن مصر من داخل ليبيا قائمة وموجودة تتطلب استمرار اليقظة والحذر، كما تتطلب الحسم وسرعة القرار ان تجاوزت هذه الأخطار حدود ليبيا، وأصبحت تمثل بالفعل تهديدا واضحا ومباشرا لأمن مصر، خاصة أن الجميع يعرف أنه حتى فى أحلك اللحظات عندما كان ارهاب داعش يعبر الحدود الليبية ويستهدف مصر بصورة مباشرة، كانت مصر ترفض تجاوز الحدود الليبية لضرب العدوان فى مربضه، وتؤثر الانتظار الى أن يعبر الارهابيون الحدود الليبية لتبدأ معركة دفاعها عن أمن مصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضباب كثيف حول حكومة الوفاق الليبي ضباب كثيف حول حكومة الوفاق الليبي



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon