توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضربة قاصمة لجماعة الإخوان

  مصر اليوم -

ضربة قاصمة لجماعة الإخوان

مكرم محمد أحمد

رغم الحذر المبالغ الذى التزمته لغة التقرير البريطانى الذى صدر أخيرا بتكليف من رئيس الوزراء البريطانى دافيد كاميرون عن جماعة الاخوان المسلمين، وتعمد التقرير استخدام كلمة العنف بدلا من الارهاب، جاء التقرير ليشكل ضربة قاصمة للجماعة، ليس فقط باعتبارها خطرا على الأمن القومى البريطانى يتطلب وضع نشاط الجماعة فى بريطانيا تحت الرقابة المكثفة، انتظارا لقرار آخر يحظر أنشطة الجماعة ويعلنها جماعة إرهابية، ولكن باعتبارها جماعة يشوب مسلكها السرية والغموض، تملك شبكة متداخلة من المصالح تنتشر فى كثير من الدول، وكانت دائما جسرا لعديدين انخرطوا فى جماعات الارهاب، ولم تكن أبدا ومنذ نشأتها جماعة معتدلة، لأن مؤسسها حسن البنا قبل العنف كأداة سياسية، وتحت رعايته ارتكبت الجماعة جرائم عنف واغتيالات سياسية وهجمات استهدفت مؤسسات وشخوص الدولة المصرية، فضلا عن أنها مؤسسة تربوية فاسدة عملت طوال عمرها كمفرخة لأعمال العنف، ومن تحت معطفها خرجت معظم جماعات الارهاب، ويشكل مجرد عضويتها مؤشرا مهما على التطرف! 

وأيا كانت الأسباب التى أدت إلى إرجاء قرار حظر الجماعة واعتبارها جماعة إرهابية بدعوى المزيد من التدقيق والتمحيص، يشكل التقرير دليلا دامغا على علاقة الجماعة «المشبوهة جدا» مع جماعات العنف والتطرف، فضلا عن أن الجماعة كفكر وعقيدة لعبت دور الجسر الذى عبر فوقه لاحقا بعض الذين انخرطوا فى جرائم العنف والارهاب، يؤكد ذلك أن عددا من أعضاء الجماعة عمل جنبا إلى جنب مع جماعات العنف، إضافة إلى تورطهم فى أعمال عنف ضد الأمن والشارع المصرى، كما أن الجماعة لم تندد أبدا باستخدام المنظمات الارهابية لأفكار وتعاليم سيد قطب أحد أبرز منظرى جماعة الاخوان، وترفض حتى الآن التنصل من أفكاره. 

ولست أعرف الأسباب التى أدت إلى إرجاء قرار الحكومة البريطانية باعتبار الجماعة جماعة إرهابية رغم أن التقرير أقر بخطرها المؤكد على الأمن القومى البريطانى، ولهذا السبب يكاد الجنون يصيب الجماعة لأن قرارا من هذا النوع يضع الإدارة الأمريكية فى موقف بالغ الحرج يصل إلى حد المساءلة عن المسوغات التى دفعت واشنطن إلى التواطؤ مع جماعة الاخوان ودعمها بمليارات الدولارات ضد الدولة والشعب المصرى الذى لايزال يرفض اعتبار الجماعة جزءا من العملية السياسية لأنها ببساطة جماعة إرهابية. 
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربة قاصمة لجماعة الإخوان ضربة قاصمة لجماعة الإخوان



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon