توقيت القاهرة المحلي 23:54:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على حافة حرب عالمية ثالثة!

  مصر اليوم -

على حافة حرب عالمية ثالثة

مكرم محمد أحمد

يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على أن الطائرة الروسية (سوخوي24) التى اسقطتها مقاتلات إف 16 التركية، اخترقت المجال الجوى التركى
لمدة 17ثانية، كما انها تلقت 10إنذارات تركية متتابعة قبل أن تسقطها طائراته، على حين يصر الرئيس الروسى بوتين على ان الطائرة(سوخوي) ضربت داخل المجال الجوى السورى وسقطت على أرض سوريا فى عمل تآمرى مخطط سوف تكون له عواقب وخيمة!، وبينما تؤكد قيادات حلف الناتو صدق الرواية التركية، يؤكد مساعد الطيار الروسي(قسطانين مورالتين)الذى نجا من الحادث بفضل مجموعة من قوات الجيش السورى وحزب الله نجحوا فى انقاذه، أن الطائرة سوخوى لم تعبر الحدود التركية ولم تتلق أى اشارات تحذيرية سواء بالصوت أو الصورة!.

 وثمة شكوك روسية قوية فى أن الرئيس التركى أردوغان الذى يتابع بنفسه مجريات الأحداث على الساحة السورية أولا باول، هو الذى اصدر الأوامر بإسقاط الطائرة الروسية انتقاما من غارات الروس على مواقع جماعات التركمان المسلحة الوثيقة الصلة بتركيا وتحارب الرئيس بشار الأسد، ورغبة منه فى إفشال جهود التسوية السلمية للأزمة السورية، فضلا عن أن اردوغان يعتقد ان اسقاط الدولة السورية يمكن أن يساعده على إنعاش حلمه فى عودة الخلافة العثمانية!.

 وبرغم محاولات احتواء الأزمة وحرص جميع الأطراف على وقف تصعيدها، يصر الرئيس الروسى على عقاب الرئيس التركى أردوغان ما لم يقدم اعتذارا واضحا، ويخطط لوقف تشغيل أنبوب الغاز الروسى إلى تركيا، ومنع السائحين الروس(3ملايين) من السفر إلى هناك، كما قررت موسكو نشر شبكة صواريخ (سام 400) على مسافة لا تتجاوز أميالا معدودة من الحدود التركية، فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الدفاع الروسى قبول موسكو لإمكانية قيام هيئة أركان مشتركة تنسق الحرب ضد داعش تضم موسكو واوشنطن وآخرين، ومع الأسف لم يجد نداء الوزير الروسى أى اصداء فى واشنطن حيث أعلن الرئيس أوباما أن من حق تركيا الدفاع عن أمنها!.

لكن الأخطر من ذلك الاحتمالات المتزايدة فى أن يتكرر ما حدث للطائرة الروسية مرة أخرى، بسبب الزحام الشديد الذى يشغل المجال الجوى السورى بأسراب متعددة من الطائرات الأمريكية والفرنسية والتركية والروسية والسورية!، تعمل جميعا فى خدمة سياسات متناقضة، ولا يرقى مستوى التنسيق بين عملياتها الجوية إلى حدود مؤكدة تمنع وقوع صدام مماثل بسبب خطأ التقدير أو سوء النيات، ليجد العالم نفسه فجأة على حافة حرب عالمية ثالثة!.

نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على حافة حرب عالمية ثالثة على حافة حرب عالمية ثالثة



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:17 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  مصر اليوم - نتنياهو يصادق على عمليات إضافية في الضفة الغربية

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مصر تتسلم مليار يورو تمويلا جديدا من الاتحاد الأوروبي

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 11:40 2024 الثلاثاء ,13 آب / أغسطس

نباتات ذات روائح مميزة يمكن زراعتها بالمنزل

GMT 08:12 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon