توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاتن حمامة..درة الزمن الجميل!

  مصر اليوم -

فاتن حمامةدرة الزمن الجميل

مكرم محمد أحمد


وداعا للسيدة فاتن حمامة،سيدة الشاشة المصرية وأيقونة الزمن الجميل، وداعا لقيمة جميلة ونبيلة ورمز رائع وعظيم، ومعني صادق وبليغ، جسدت لأكثر من أربعة عقود علي الشاشة المصرية قوة مصر الناعمة في روائع خالدة، وحافظت علي صورتها رمزا عاليا لأجيال متتابعة من بنات وطنها، تعلمن منها رقة الانوثة وصدق المشاعر وبساطة الاناقة، والحرص الدائم علي ان تكون جزءا من عصرها، والحفاظ علي حقوقها والزم مجتمعها احترام هذه الحقوق.
واظن أن ابناء جيلي الذين عاشوا مراحل حياة واعمال الفنانة العظيمة فاتن، ابتداء من دورها وهي لاتزال طفلة صغيرة تضفى الكثير من البهجة علي فيلم (يوم سعيد)، إلي دورها التربوي الرائع في (ضمير ابلة حكمت) يحسون اليوم خسارة فادحة، لان فاتن حمامة كانت جزءا غاليا من هذا الوطن، انشودة رائعة وجميلة احبها واحترمها المصريون، ومثل كل ابناء جيلي لم افوت فيلما واحدا لسيدة الشاشة المصرية التي كانت جزءا من وجدان جيلنا، ذكية في لفتاتها ونظراتها المعبرة، يفيض صوتها صدقا ونعومة وحنانا، جسدت في ( دعاء الكروان) مظالم فتاة الريف المصري التي يمكن ان تقع فريسة الفقر والجهل وقلة التجربة وحسن النيات، لكنها تظل رغم ضعفها ثابتة لاتفقد إيمانها بعدالة السماء، وعسكت في فيلمها (الباب المفتوح) حق الفتاة المصرية في رفض قيود تقاليد بالية، تضعها في المكانة الادني وتفرض عليها التهميش، لكنها تصر علي تحقيق طموحها وألزام المجتمع الاعتراف بهذه الحقوق، وتسببت بعظمة ادائها في رائعة (أريد حلا) في احداث ثورة علي قوانين الاحوال الشخصية التي مرمطت نساء مصر في المحاكم دون حل،لان القانون ذكوري يتنصر للرجل، ولان رجال الدين لا يقرأون سورة النساء علي نحو صحيح!.
فرضت فاتن حمامة منذ بداية حياتها الفنية احترامها علي المجتمع المصري، وعلي الفن والصحافة والاعلام،لتصبح رمزا رائعا وقيمة فاضلة، يحافظ الجميع عليها ايقونة غالية يتباهي بها الوطن لا يتجرأون علي خدشها..، شـــكرا لوزير الثقافة د/جابر عصفور لانه اعلن الحداد يومين علي الفقيدة الغالية، لكن فاتن حمامة تستحق ان يكون لها تمثالا يخلد ذكراها في مدخل الاوبرا المصرية،وعزاء من القلب لكل من احبوا فاتن حمامة درة الزمن الجميل، ولزوجها المحترم د/محمدعبدالوهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتن حمامةدرة الزمن الجميل فاتن حمامةدرة الزمن الجميل



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon