توقيت القاهرة المحلي 13:21:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرصة حماس الأخيرة!

  مصر اليوم -

فرصة حماس الأخيرة

بقلم مكرم محمد أحمد

لايكفى تبرئة حماس من ضلوعها فى المساعدة على اغتيال النائب العام المصرى هشام بركات، أن تعلن على لسان المتحدث باسم وزارة داخليتها، تكثيف انتشارها الأمنى على حدود غزة مع مصر وإقامة ثلاثة مواقع جديدة فى المنطقة بين كرم أبوسالم وشرق رفح،
لأن المطلوب أن تؤكد حماس التزامها بالوعود التى صدرت عن وفدها الذى زار القاهرة أخيرا وتسلم المتهمين الذين شاركوا فى عملية قتل النائب العام هشام بركات، لأن كل ما أعلنه وزير داخلية مصر صحيح مائة فى المائة، خاصة أن حماس تعرف على وجه اليقين أن الأمن المصرى يملك من الأدلة والوثائق التى تثبت تورط حماس فى الاشتراك فى هذا الجرم رغم إدعاءات حماس بأنها ليست طرفا فى الجريمة! 

ولن يفيد حماس كثيرا أن تحاول غسل يدها من الجريمة، بدعوى ضلوع آخرين فى هذه العملية، لأنه ما من شئ يجرى فى قطاع غزة الذى تحكمه حماس بالحديد والنار دون علم حماس إن لم تكن طرفا ضالعا، بما يحملها مسئولية كل ما يجرى فى القطاع، وأظن أن حماس تعرف جيدا أن التزامها بالوعود التى قدمها وفدها فى القاهرة يمثل الفرصة الأخيرة للحفاظ على صورتها كمنظمة مقاومة فلسطينية تعنى بشئون شعبها، لأن مصر ترفض كل صور التسويف والمماطلة ومحاولات كسب الوقت، وأظن أنها تعرف أيضا انها إن لم تف بوعودها فسوف يكون من حق مصر أن تذهب إلى الجامعة العربية تعرض وثائق تواطؤ حماس وتدخلها فى الشأن المصرى وضلوعها فى جريمة اغتيال هشام بركات، لتطالب الدول العربية باعتبار حماس منظمة ارهابية لاينبغى أن تتلقى أى عون مادى أو معنوى، أو يجد أفرادها ملاذا آمنا فى أى من الدول العربية، فضلا عن الاجراءات الأخرى التى يمكن أن تتخذها مصر وضعا للأمور فى نصابها الصحيح. 

لقد كان أمل مصر أن تنجح جهودها فى إعاة وحدة الصف الفلسطينى، بحيث يصبح الفلسطينيون يدا واحدة وراء قضية شعبهم، لكن حماس تصر على الفصل الجغرافى والسياسى بين الضفة والقطاع وتفشل كل محاولات رأب الصدع مع فتح.. وأظن أنها خسرت الكثير من مصداقيتها وليس فى صالحها تواصل مماطلاتها مع مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة حماس الأخيرة فرصة حماس الأخيرة



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon