توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبى

  مصر اليوم -

فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبى

مكرم محمد أحمد

أعتقد أن مصر اتخذت الموقف الصحيح عندما أسقطت كل احترازاتها على انشاء حكومة وحدة وطنية فى ليبيا، تشارك فيها كل أطراف النزاع الداخلى حرصا على وحدة البلاد التى تتعرض لمخاطر انقسام حقيقى يمزقها الى ثلاث دويلات صغيرة، طرابلس وبنى غازى وسرت فى الجنوب، ويخلق مناخا من الفوضى وغياب الاستقرار يمكن داعش من أن تعشعش فى هذه المساحات الواسعة من الأراضى الليبية لتكرر فى شمال افريقيا ما فعلته فى بادية الشام والعراق!، ويكمل هذه الخطوة ويتوجها نجاح القاهرة فى اقامة جسور حوار وتعاون مع جماعات الزنتان المسيطرة على مدينة مصراتة التى بادرت بطلب الحوار مع القاهرة، توحيدا لمواقف كل الفرقاء الليبيين فى مواجهة داعش التى تستهدف السيطرة على منطقة درنة الجبلية وتمد نفوذها الى مدينة سرت فى الجنوب، وتحاول الآن الاستيلاء على مدينة مصراتة.

والواضح من الزيارة التى قام بها أخيرا الى القاهرة مسئول عسكرى كبير من قوات مصراتة، أن خطط التنسيق فى المواقف بين جماعات مصراتة والحكومة الشرعية والبرلمان المنتخب فى طبرق تمضى قدما الى الأمام، وأن غالبية القوى الليبية باستثناء جماعة طرابلس توافق الآن على تشكيل جبهة موحدة ضد داعش، وحكومة وحدة وطنية حفاظا على وحدة البلاد.

ولا يزال المبعوث الأممى فى ليبيا برناردينو ليون يواصل محاولاته لإقناع الجماعات المسلحين فى طرابلس بالعودة الى مائدة التفاوض، والاسهام فى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الأطياف بعد أن أسقطت حكومة طبرق وبرلمانها الشرعى جميع احترازاتهما، وربما يجد المبعوث الأممى نفسه مضطرا لاستصدار قرار من مجلس الأمن يعاقب كل الشخوص والجماعات الليبية التى لا تزال ترفض الجلوس الى مائدة التفاوض وتصر على قسمة البلاد بدلا من الوقوف صفا واحدا ضد قوات داعش التى يتشكل أغلبها من مقاتلين أجانب عبروا الحدود من سوريا وتونس، يعتبرهم غالبية الليبيين خطرا وافدا لا ينتمى الى الأرض الليبية التى ترفض النهج المتطرف لهذه الجماعات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبى فرص متزايدة لنجاح الحوار الليبى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon