توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية

  مصر اليوم -

فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية

مكرم محمد أحمد


هل ينجح الفلسطينيون في الوصول إلي المحكمة الجنائية الدولية، وإلزام قادة إسرائيل الوقوف في قفص الاتهام لمحاكمتهم عن الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب الفلسطيني،
 واولها جريمة الاستيطان التي مكنت أكثر من 200 ألف إسرائيلي من الاستيلاء علي اراضي الفلسطينيين وسكناها عنوة واقتدارا!، فضلا عن جرائم العدوان علي الشعب الفلسطيني التي توزعت علي جميع أفراده وأسره دون ان تستثني أحدا، قتلا وتخريبا وهدما للمنازل وتدميرا للحياة!.

أظن أن الإجابة الصريحة هي النفي المطلق، ليس لأن الإسرائيليين لم يرتكبوا هذه الجرائم، فالجرائم موثقة بالصوت والصورة، وواضحة وضوح النهار لا تحتاج إلي المزيد من الادلة!، وليس لأن الفلسطينيين لا يملكون حقا مشروعا أو قانونا يمكنهم من الحصول علي هذا الحق، لأن القانون الدولي واتفاقات جنيف الاربعة يعتبران الاستيطان جريمة حرب تستحق المحاكمة، ولكن لأن وقوف قادة إسرائيل في قفص الاتهام يتطلب وقوف شركائهم في الفعل والجريمة!، ومع الأسف فإن القانون الدولي رغم أسفاره وبنوده يعجز عن تحقيق ذلك الهدف رغم أن واحدا من النتائج الأكثر احتمالا لغياب الحد الأدني من العدل الذي يعيد للفلسطينيين بعضا من حقوقهم، أن يشيع العنف والفوضي والقتل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يسفكون دماء بعضهم البعض في جحيم ارهاب مستمر نشهد الآن بداياته.

واغلب الظن أن المحاكمة لن تحدث، وأن الإسرائيليين سوف يطالبون في المقابل بمحاكمة أفراد من جماعة حماس بدعوي أنهم ارتكبوا جرائم حرب مماثلة،عندما وجهوا أعمال العنف لبعض الأهداف المدنية بينها مدارس للأطفال، وعندما اطلقوا صواريخهم علي البلدات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة لتقتل شخصا أو شخصين وتجرح عددا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، قياسا علي حجم الضحايا الفلسطينيين الهائل خلال حربين تعرض لهما قطاع غزة وأسفرتا عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف بينهم نسبة غير قليلة من الأطفال والنساء، لكن الأخطر من ذلك كله أن يجد الفلسطينيون أنفسهم أمام حائط مسدود رغم التنازلات الضخمة التي قدموها لأن إسرائيل لا تريد الدولة الفلسطينية، وتفعل كل ما تستطيع من أجل تغيير الواقع الجغرافي والديموجرافي للضفة الغربية أملا في ابتلاعها، بينما يحتكر الامريكيون عملية تفاوض فاشل لم تنجح في الوصول إلي أي من اهدافها الصحيحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية فشل مماثل ينتظر المحكمة الدولية



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon