توقيت القاهرة المحلي 21:56:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون لتحريم النقاب ..كيف!

  مصر اليوم -

قانون لتحريم النقاب كيف

مكرم محمد أحمد

أرجو ألا يكون صحيحا ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست الامريكية قبل يومين عن عزم مجلس النواب المصرى اصدار تشريع يمنع ارتداء النقاب، استجابة لمشروع قانون تقدم به عدد من النواب يمنع المصريات من ارتداء النقاب تأسيسيا على انه عادة قديمة لنساء بعض القبائل اليهودية التى كانت تسكن الجزيرة العربية، انتقلت إلى نساء العرب فى الجاهلية الاولى دون ان يعتد بها الإسلام اويعتبرها زيا إسلاميا!. 

ومبعث القلق فى ان يصدر مثل هذا التشريع لاعلاقة له البتة بوضعية النقاب الدينية، كان فى الاصل عادة يهودية او اسلامية او مجرد زى بدوى انحاز له المتشددون والمحافظون من اهل الجزيرة والخليج، ولكن لان صدور تشريع قانونى يفرض على النساء المصريات عدم ارتداء النقاب يمثل تدخلا سافرا فى حرية المرأة المصرية،يماثل تماما إصدار تشريع آخر يفرض على المرأة المصرية ارتداء النقاب، لانه فى كل من الحالين لامناص من اعتبار التشريع تدخلا سافرا فى حق من حقوق المرأة الشخصية التى لها وحدها حق اختيار ما ترتديه بما يلائم الذوق العام ولا يخدش حياء المجتمع او يتناقض مع قيمه الاخلاقية. 

وعندما اصدر القضاء المصرى حكمه التاريخى برفض ارتداء عضوات هيئات التدريس النقاب، قصر هذا المنع على ارتداء النقاب اثناء عملية التدريس لان النقاب يعيق التواصل بين الاستاذ والطلاب، لكنه اباح لعضو هيئة التدريس ارتداء النقاب خارج المدرجات احتراما لحريته الشخصية..،وقياسا على هذا الحكم الصحيح يمتنع على السيدة التى تقود سيارة ارتداء النقاب خلال قيادتها للسيارة لان من حق سلطات المرور التحقق من شخصية قائد السيارة!. 

ولو ان الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة طلب من القضاء المصرى تحريم ارتداء النقاب على أعضاء هيئة التدريس بالمطلق، لما ظفر بهذا الحكم التاريخى الذى استطاع ان يوازن بحكمة بالغة بين حق الطلاب فى التواصل مع عضو هئية التدريس دون حواجز وحق عضو هيئة التدريس فى احترام حريته الشخصية..، واظن ان البرلمان المصرى الذى يضم87 سيدة يمثلن اطياف نساء مصر كما يضم ممثلين عن قوى حزبية عديدة لن يسمح بمرور هذا التشريع الذى يمثل عدوانا سافرا على الحريات الشخصية. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون لتحريم النقاب كيف قانون لتحريم النقاب كيف



GMT 20:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 11:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

رمزان من القوى الناعمة فى مصر

GMT 10:18 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الثرثار الرائع

GMT 10:17 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

GMT 10:15 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أزمة السودان وخطاب الإقصاء

GMT 10:14 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 10:13 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 10:11 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon