توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل أن يبدأ تعمير سيناء !

  مصر اليوم -

قبل أن يبدأ تعمير سيناء

مكرم محمد أحمد

أتمنى ألا تنتهى عملية حق الشهيد خاصة فى المنطقة ما بين العريش ورفح وشمال سيناء قبل أن يتم تدمير كافة الأنفاق الباقية، التى يقدرها استقصاء صحفى أخير نشرته صحيفة أمريكية فى حدود مائتى نفق بعضها يصل طوله الى ميلين!، وتتجاوز مخارجه المنطقة الحرام التى حددتها القوات المسلحة فى نطاق كيلومتر ونصف لا تزال تعمل حتى الآن!

وضمان ذلك الوحيد اتمام مشروع الخندق المائى الذى يمتد بطول الحدود مع قطاع غزة، لأن اغراق هذه الانفاق بمياه البحر هو الحل الباتر القاطع الذى يقضى عليها بصورة نهائية ويمنع تجديد حفرها، لأن الأنفاق تمثل خطرا على أمن سيناء وأمن مصر، فضلا عن أنها لعبة حماس الوحيدة للعبث بأمن مصر!، ليس فقط لأن الأنفاق هى أداة تهريب كميات ضخمة من السلع المدعومة الى قطاع غزة، ولكن لأنها تمثل اهم مصادرالامداد بالرجال والسلاح لجماعات الارهاب التابعة لداعش فى سيناء، فضلا عن استخدامها كملاذات آمنة يلجأ اليها الارهابيون هربا الى قطاع غزة بعد ارتكاب جرائمهم!

ولهذه الأسباب تشن حماس وأصدقاؤها من جماعات الارهاب حملة تشويه كاذبة تتهم مصر بحفر خندق بحري، سوف يؤدى الى تبوير مساحات واسعة من الاراضى المزروعة فى المنطقة، وربما يتسبب فى هدم جميع المنازل المقامة على خط الحدود فى رفح التى لا تستطيع أن تتحمل آثار المياه، وكلها ادعاءات غير صحيحة، هدفها الزام مصر وقف تنفيذ مشروع الخندق المائى الذى يحدد نهاية المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة التى لا ينبغى أن تكون مأهولة بالسكان.

وأتمنى أن تستند عملية التنمية الشاملة فى هذه المناطق الى عدد من القواعد الأساسية، تمنع بشكل واضح غير المصريين من تملك أى من هذه الأراضي، وتعاقب بمصادرة الأرض ان تم مخالفة هذا الشرط ، وتجعل المشاركة فى تنمية المنطقة وقفا على رءوس الأموال الوطنية تحت الرقابة الصارمة للدولة، ولا تسمح بقيام أى جماعات سياسية أو دينية على أساس أممى يتنكر للهوية الوطنية، وتغرس فى نفوس الأجيال الجديدة فى سيناء ثقافة جديدة تؤكد مصرية سيناء منذ القدم، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أرض الوطن، تشكل جانبا اساسيا من هويته لا يكتمل بدونه معنى مصر او الوطن، يحظى مواطنوه بحقوق المواطنة التى يتمتع بها سكان الوادى دون تمييز، وليست مجرد صندوق رمال او معبر وممر الى أرض آسيوية مجاورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن يبدأ تعمير سيناء قبل أن يبدأ تعمير سيناء



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon