توقيت القاهرة المحلي 10:02:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لاتعايش مع فكر الجماعة

  مصر اليوم -

لاتعايش مع فكر الجماعة

مكرم محمد أحمد

يعرف السيسى جيدا شراسة خصومه السياسين ويعرف انهم لا يملكون ذمة ولا دينا، وقد حاولوا اغتياله مرتين لاعتقادهم انه لولا تدخله فى 3 يوليو لكان يمكن ان تحكم الجماعة مصر عقودا تطول إلى مئات السنين!.
وثمة شواهد جديدة تؤكد انهم سوف يشاركون فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بصورة او اخرى كناخبين، بهدف إفشالها من خلال اعمال الشغب والعنف واللجوء إلى مختلف وسائلهم القديمة وبينها تخويف اقباط مصر ومحاولة منع الناخبين من الوصول إلى صناديق الانتخابات، فإذا لم ينجحوا فسوف يركزون جهدهم على تقليل حجم الاصوات التى يمكن ان يحصل عليها السيسي، خاصة ان المساندة الشعبية تمثل اهم اسلحته فى تنفيذ برنامجه الطموح لاستعادة الدولة المصرية القوية، وإحداث تحسن ملموس فى حياة المصريين.
ولأن الفساد والخطر يكمنان فى فكر الجماعة لا يتكتم السيسى خططه لاجتثاث هذا الفكر الذى يستحيل التعايش معه، بعد ان نجح المصريون فى انهاء سطوة الجماعة، وشطب دورها كقوة سياسية تؤثر على سياسات مصر المستقبلية، اما أفراد الجماعة فسوف يكون فى وسعهم المشاركة ما لم يرتكبوا جرائم ضد وطنهم او يحملون آثار دماء مصرية على ايديهم، او يقاومون بصورة علانية جهود الاصلاح.
ولأن السيسى يعرف جيدا حجم القوة التى راكمتها الجماعة على امتداد عقود طويلة فى عدد غير قليل من البلاد العربية والاسلامية، كما يعرف حجم الغل الذى تختزنه ضد كل ما له علاقة بثورة 30يونيو، فإنه لن يأمن ابدا لهذه الجماعة ولن يهادنها، وسوف تظل هاجسه الاهم إلى ان يتحقق امن مصر ويترسخ استقرارها، وينشغل المصريون بخطته الطموح التى تستهدف تغيير التركيبة الجغرافية والاجتماعية لمصر، وتضع ضمن اول اهدافها، استعادة الدولة المصرية القوية القادرة وتحقيق ارادتها فى بناء مجتمع آمن مستقر يكرس جهوده لتنفيذ برنامج طموح يحقق تنمية سيناء ويوسع محور التنمية حول قناة السويس وينهض بصعيد مصر، ويحقق لاول مرة القضاء الكامل على العوز.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاتعايش مع فكر الجماعة لاتعايش مع فكر الجماعة



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon