توقيت القاهرة المحلي 20:51:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يكفى لسد ثقوب الفساد!

  مصر اليوم -

لا يكفى لسد ثقوب الفساد

مكرم محمد أحمد

لا يكفى لسد ثقوب الفساد إسقاط الاجل الزمنى المحدد لدعاوى الفساد،كما أوصت ملاحظات المستشار الجليل الرشيدى فى حيثات حكم البراءة الذى صدر لصالح الرئيس الاسبق حسنى مبارك، وبرغم أهمية إلغاء مبدأ التقادم فى نظر قضايا الفساد الذى يمكن الموظف العام من الافلات من العقوبة بسبب انتهاء الاجل القانونى للدعوى.

الا أن الخطوة الأكثر أهمية التى ينبغى أن تسبق ذلك تتمثل فى ضرورة وجود نص قانونى واضح ومباشر، يعاقب كل مسئول يتراخى فى تحقيق قضايا الفساد، سواء فى نطاق تحقيقات الشرطة أو النيابة العامة أو أى من أجهزة الرقابة، بهدف أن تبقى القضايا حبيسة الادراج لا يتم تقديمها للمحاكمة بدعاوى عدم الملاءمة السياسية، أو سوء التوقيت أو أية ذرائع أخرى تستهدف مساعدة المتهم على الافلات من حكم القانون لأسباب اجرائية لا علاقة لها بثبوت الاتهام أوعدمه!

و لو أن القانون المصرى يعاقب كل من يتواطأ أو يتراخى فى متابعة تحقيقات الشرطة أو النيابة العامة أو أجهزة الرقابة كما تفعل اسرائيل، لانعدم تماما وجود قضايا فساد فى ادراج المسئولين تنتظر انتهاء الاجل القانونى لاقامة الدعوى!

ويدخل ضمن سد ثقوب الفساد اعلان النيابة العامة أسباب حفظ قضايا الفساد و السماح بالطعن علي قراراتها، أوالزام أجهزة الرقابة، وأولها الجهاز المركزى للمحاسبات تنفيذ قرارات النائب العام دون تعليق مسئولية حفظ التحقيق فى رقبة المتهم، والزامه تقديم أسباب الحفظ التى ربما تمتنع النيابة العامة عن اعلانها، الأمر الذى يؤدى الى تعطيل مصالح الناس وتحميلهم ما لا طاقة لهم به، فى ظل الخلاف الراهن بين النيابة والقضاء والجهاز المركزى للمحاسبات الذى يعطل مصالح كثيرة دون أى مسوغ قانونى..،وأعتقد أن عرض التعديلات المقترحة على قوانين حماية المال العام و مناهضة الفساد لنقاش مجتمعى واسع يمكن أن يساعد على سد الثغرات القانونية، ويغلق كثيرا من الثقوب التى يتسرب منها الفساد، وتمكن الفاسدين من الافلات من حكم القانون لاسباب محض اجرائية لا علاقة لها بثبوت الاتهام أو عدمه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يكفى لسد ثقوب الفساد لا يكفى لسد ثقوب الفساد



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon