مكرم محمد أحمد
تصر جماعة الإخوان المسلمين علي تصعيد جرائمها الارهابية ضد الشعب المصري في تطور خطير يكشف حماقة بالغة، تؤكد ان الجماعة لم تتعلم شيئا من دروس التاريخ، بإصرارها علي الصدام مع الدولة والمجتمع المصري وكأنها تمشي معصوبة العينين إلي قدرها المحتوم.
لان الجماعة التي لم تحقق اي نجاح يذكر في صداماتها الثلاثة السابقة مع الحكم، في اواخر العهد الملكي واوائل ثورة 52 وخلال حكم الرئيس مبارك، سوف تحصد فشلا ذريعا هذه المرة خاصة انها لاتواجه فقط مؤسسات الحكم، لكنها تواجه الحكم والشعب وجميع مؤسسات المجتمع المدني، ولان الجماعة التي لم تكن تعدم بعض التعاطف في أوساط شعبية عديدة خلال صداماتها السابقة،لا تلقي الآن سوي النكران والبغض والكراهية من غالبية المجتمع المصري، التي تعتقد عن يقين بعد ان جربت حكم الجماعة لما يقرب من عام انها بالفعل جماعة إرهابية، خيارها الأوحد اما ان تسيطر علي حياة المصريين وتحكمهم بالحديد والنار او تسومهم كل صور الارهاب، تقتل ضباط الجيش والشرطة، وتعيث فسادا في حياة المصريين، تدمر ابراج الكهرباء وتنشر قنابلها اليدوية الصنع وشحناتها المتفجرة في زحام الاحياء الشعبية، وتقطع الطرق، وتدمر السكك الحديدية، وتخرب كل ما يمكن ان يصل إلي ايديها الملطخة بدماء المصريين!.
وبرغم مئات القضايا التي تنظرها المحاكم، والعشرات من احكام الادانة التي صدرت بحق افراد عديدين من الجماعة ضبطوا متلبسين بارتكاب جرائم ارهابية،لايزال هناك من يطالبون بالدليل علي ان جماعة الاخوان هي التي ارتكبت هذه الجرائم، وليس جماعات إرهابية أخري تنتمي إلي منظمات اكثر تطرفا لا علاقة لها بجماعة الاخوان!، رغم احكام القضاء القطعية الثبوت التي تستند إلي ادلة عديدة دامغة!، وكأن المصريين تحولوا جميعا إلي شعب ساذج، لا يعرف ولا يفهم ولايحسن التمييز، ولايستطيع ان يدرك من الذي يخرب ويدمر وينتهك حياة المواطنين!.واظن ان شواهد التصعيد التي تتابع امام ناظرينا في جرائم جديدة تستهدف قضاة مصر وأسر الضباط، تؤكد لنا ان الجماعة ماضية في مخططاتها،تتعجل الصدام الشامل مع الحكومة والدولة المجتمع، وعلينا ان نتوقع اياما قادمة صعبة، تتسع خلالها عمليات العنف ونشهد ألوانا مستحدثة من جرائم الارهاب، لكن جماعة الاخوان سوف تخسر لا محالة الجلد والسقط، بعد ان وضعت ظهور المصريين إلي عرض الحائط تلزمهم بالمواجهة الشاملة..، ومع الأسف ليس لنا خيار آخر سوي الصمود والصبر علي أيام صعبة قادمة دفاعا عن حياة المصريين وحقهم في رفض الاستبداد والتسلط.