توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لسنا شعبا عبيطا ساذجا!

  مصر اليوم -

لسنا شعبا عبيطا ساذجا

مكرم محمد أحمد

تصر جماعة الإخوان المسلمين علي تصعيد جرائمها الارهابية ضد الشعب المصري في تطور خطير يكشف حماقة بالغة، تؤكد ان الجماعة لم تتعلم شيئا من دروس التاريخ، بإصرارها علي الصدام مع الدولة والمجتمع المصري وكأنها تمشي معصوبة العينين إلي قدرها المحتوم.

لان الجماعة التي لم تحقق اي نجاح يذكر في صداماتها الثلاثة السابقة مع الحكم، في اواخر العهد الملكي واوائل ثورة 52 وخلال حكم الرئيس مبارك، سوف تحصد فشلا ذريعا هذه المرة خاصة انها لاتواجه فقط مؤسسات الحكم، لكنها تواجه الحكم والشعب وجميع مؤسسات المجتمع المدني، ولان الجماعة التي لم تكن تعدم بعض التعاطف في أوساط شعبية عديدة خلال صداماتها السابقة،لا تلقي الآن سوي النكران والبغض والكراهية من غالبية المجتمع المصري، التي تعتقد عن يقين بعد ان جربت حكم الجماعة لما يقرب من عام انها بالفعل جماعة إرهابية، خيارها الأوحد اما ان تسيطر علي حياة المصريين وتحكمهم بالحديد والنار او تسومهم كل صور الارهاب، تقتل ضباط الجيش والشرطة، وتعيث فسادا في حياة المصريين، تدمر ابراج الكهرباء وتنشر قنابلها اليدوية الصنع وشحناتها المتفجرة في زحام الاحياء الشعبية، وتقطع الطرق، وتدمر السكك الحديدية، وتخرب كل ما يمكن ان يصل إلي ايديها الملطخة بدماء المصريين!.

وبرغم مئات القضايا التي تنظرها المحاكم، والعشرات من احكام الادانة التي صدرت بحق افراد عديدين من الجماعة ضبطوا متلبسين بارتكاب جرائم ارهابية،لايزال هناك من يطالبون بالدليل علي ان جماعة الاخوان هي التي ارتكبت هذه الجرائم، وليس جماعات إرهابية أخري تنتمي إلي منظمات اكثر تطرفا لا علاقة لها بجماعة الاخوان!، رغم احكام القضاء القطعية الثبوت التي تستند إلي ادلة عديدة دامغة!، وكأن المصريين تحولوا جميعا إلي شعب ساذج، لا يعرف ولا يفهم ولايحسن التمييز، ولايستطيع ان يدرك من الذي يخرب ويدمر وينتهك حياة المواطنين!.واظن ان شواهد التصعيد التي تتابع امام ناظرينا في جرائم جديدة تستهدف قضاة مصر وأسر الضباط، تؤكد لنا ان الجماعة ماضية في مخططاتها،تتعجل الصدام الشامل مع الحكومة والدولة المجتمع، وعلينا ان نتوقع اياما قادمة صعبة، تتسع خلالها عمليات العنف ونشهد ألوانا مستحدثة من جرائم الارهاب، لكن جماعة الاخوان سوف تخسر لا محالة الجلد والسقط، بعد ان وضعت ظهور المصريين إلي عرض الحائط تلزمهم بالمواجهة الشاملة..، ومع الأسف ليس لنا خيار آخر سوي الصمود والصبر علي أيام صعبة قادمة دفاعا عن حياة المصريين وحقهم في رفض الاستبداد والتسلط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا شعبا عبيطا ساذجا لسنا شعبا عبيطا ساذجا



GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صوتى لكامالا هاريس

GMT 17:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان.. خلاف الأولويات

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon