توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعبة نيتانياهو الخاسرة!

  مصر اليوم -

لعبة نيتانياهو الخاسرة

مكرم محمد أحمد


يبدو أن الأمور سوف تجرى عكس ما يريد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو الذى لا يزال يصر على تحدى الرئيس الأمريكى أوباما،

 والقاء خطابه أمام اجتماع مشترك لمجلسى النواب والشيوخ الشهر القادم حول مخاطر الاتفاق على تسوية الملف النووى الايرانى الذى تؤكد كل الشواهد احتمال توقيعه فى مارس القادم، بعد أن ارتفعت دعوات الديمقراطيين من أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب الى مقاطعة خطاب نيتانياهو، وأعلن نائب الرئيس جوزيف بايدن اعتذاره عن uعدم حضور الاجتماع، تمسكا بموقف الرئيس أوباما بعدم جواز استقبال مسئول أجنبى قبل وقت قليل من موعد معركته الانتخابية.

لكن الأخطر من ذلك، تنامى الدعوات داخل جماعات اليهود الأمريكيين تطالب نيتانياهو بعدم المجىء الى أمريكا رغما عن أنف رئيسها، وتبدى قلقها المتزايد من مخاطر المقامرة على العلاقات الأمريكية الاسرائيلية لأن نيتانياهو يصر على اقحامها طرفا فى لعبته الانتخابية!..، والأكثر مدعاة للدهشة أن بين الديموقراطيين الذين يعتزمون مقاطعة خطاب نيتانياهو عددا غير قليل من أصدقاء اسرائيل القدامى، بينهم جون لويس نائب جورجيا الذى يعتبر الزيارة اهانة بالغة للرئيس الأمريكى تثير استفزاز الشعب الأمريكى، بل ان منظمة ايباك التى تعتبر أقوى جماعات الضغط الصهيونى وأكثرها نفوذها لا تزال تحجم عن إعلان رأيها فى الزيارة خوفا من آثارها السيئة المرتقبة.

وثمة مؤشرات مهمة تقول أن نيتانياهو الذى يعتقد أن خطابه أمام الكونجرس سوف يمكنه من اجتياز المعركة الانتخابية، وتحقيق فوز سريع على تحالف اليسار والوسط الذى يصر على اسقاطه، ربما لا يحصد سوى الحصرم لأن تيارا قويا داخل اسرائيل يعتقد أن نيتانياهو يقامر على العلاقات الأمريكية الاسرائيلية، كما أن عددا من الشخصيات الاسرائيلية المهمة أبرزهم الرئيس السابق شيمون بيريز نصحوه بعدم الذهاب الى واشنطن، لأن غالبية الأمريكيين الذين لا يريدون اقحام أنفسهم فى حرب جديدة فى الشرق الأوسط يؤيدون تسوية سلمية للملف النووى الايرانى تضمن تعقيم قدرة طهران على انتاج قنبلة نووية، حتى ان كان الثمن السماح لايران بتخصيب كميات محدودة من اليورانيوم تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة نيتانياهو الخاسرة لعبة نيتانياهو الخاسرة



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon