توقيت القاهرة المحلي 08:58:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا حرقوا معاذ الكساسبة؟

  مصر اليوم -

لماذا حرقوا معاذ الكساسبة

مكرم محمد أحمد

اختارت داعش أن تقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا داخل قفص حديدي مغلق بصورة بالغة الوحشية‏,‏ نقلها شريط فيديو تم إخراج مشاهده علي نحو سينمائي‏,‏ كي يلقي الرعب في نفوس طياري التحالف الدولي‏,‏ بحيث يمتنعون عن قصف مؤسسات الدولة الداعشية التي توجد في مناطق مكشوفة من صحراء الشام في محافظة الرقة السورية‏,‏ يسهل رصدها وتدميرها ومحوها من الوجود‏.
لو أن المجتمع الدولي يملك عزم الإرادة السياسية الواضحة للتخلص من داعش!, لكن جوهر المشكلة أن الرئيس الأمريكي أوباما الذي يمسك بمفاتيح الموقف الدولي لا يتعجل تدمير داعش لأسباب كثيرة في نفس يعقوب!, من بينها أن داعش تشكل فزاعة لعدد من دول المنطقة, كما أنها تمثل أسوأ مثال لتقبيح صورة الإسلام في عيون الغرب, خاصة أن داعش ترتكب جرائمها باسم الإسلام علي أرض دولة الخلافة الجديدة التي يقودها أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي!!

وأظن أن الجميع يعرف الآن, أن جزءا مهما من استراتيجية داعش في الردع يقوم علي تصدير الرعب إلي الجميع, من خلال جرائمها التي تتسم بالغلظة والخشونة وقطع الرقاب بأوامر ناجزة يتم تنفيذها في الموعد, تأكيدا لقدرتها علي البتر والحسم السريع, مع احتفاظها بعدد غير قليل من الخلايا النائمة في معظم الدول الأوروبية!, في مواجهة مجتمع دولي مفكك لا تزال تحكمه المعايير المزدوجة, لم ينجح بعد في توحيد جهوده لمواجهة الإرهاب!, لأن الأمريكيين يريدونها حربا بالقطاعي تفاضل بين إرهاب وإرهاب!, رغم أن داعش ليست القوة التي لا تقهر, وقد منيت أخيرا بهزائم ثقيلة طردتها من محافظة ديالي بالعراق وألزمت قواتها الفرار من مدينة كوباني(عين العرب) تحت ضغوط المقاتلين الأكراد الشجعان.

وما من شك أن قرار العاهل الأردني الملك عبدالله بتنفيذ حكم الاعدام علي ساجدة الريشاوي التي اشتركت في تفجير فنادق عمان يمثل الرد الصحيح علي استراتيجية داعش, لأن المساومات والحلول الوسط, وغياب قضاء ناجز, وتلكؤ الحسم, والتأخير في تنفيذ الأحكام أساليب لا تصلح لردع الإرهاب, تراها الجماعات الإرهابية مؤشرات ضعف تغري علي المزيد من الفعل والاجرام.. ولنتذكر جميعا في مصر أن لداعش الآن موطئ قدم في سيناء يفرض سياسة وحيدة هي البتر والحسم والإصرار علي المبادأة وسرعة تنفيذ الاحكام قبل فوات الأوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا حرقوا معاذ الكساسبة لماذا حرقوا معاذ الكساسبة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon