توقيت القاهرة المحلي 07:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا نفكر فى انشاء حرس وطنى ؟!

  مصر اليوم -

لماذا لا نفكر فى انشاء حرس وطنى

مكرم محمد أحمد

سوف تكون هناك دائما فرصة لعمل ارهابى جبان، يمكن ان يطول فى غضون ثوان معدودات هدفا من آلاف الاهداف التى ربما يكون متعذرا حمايتها جميعا على النحو الأمثل، كما حدث فى محاولة تفجير مبنى الامن الوطنى فى شبرا الخيمة بسيارة مفخخة توقفت أمام المبنى لعدة ثوان، رصدها الجنود فور توقفها غير انها انفجرت فى التو واللحظة!، لكن ذلك لا ينبغى ان يتسبب فى ان نجزع او نقلق او نتشكك فى قدرتنا على هزيمة الارهاب واجتثاث جماعاته ، لان معركتنا مع الارهاب تحقق بالفعل تقدما مضطردا, ادى الى حصار جرائمه وانحسار جزء كبير من فاعليته .

لم يعد الارهاب قادرا على ان يستعرض عضلاته فى المناسبات التى يختارها، ويؤثر الآن ان يختفى فى الجحور عندما يحس قوة الاستعدادات التى تحاصره كما حدث فى ذكرى رابعة!، وهو يضرب مذعورا بما يقلل من فاعلية جرائمه !، ويكمن اسابيع وشهورا فى انتظار فرصة استرخاء مواتية ، لكنه يملك شبكة واسعة من العملاء تجمع المعلومات وتنتقى الاهداف، وترتب مسرح الجريمة استعدادا للمهمة بما فى ذلك المداخل والمخارج كى يفلت الجانى بجريمته ، ويصل فى اقرب وقت الى ملاذ آمن!.

يشجعه على الاستمرار غياب استراتيجية مضادة تكشف اعوانه فى الوقت المناسب، وتشل قدرته على الوصول الى الاهداف التى يخطط لها، وتستطيع ملاحقة الجناة ومنعهم من الإفلات بجرائمهم، وتجعل من الاهداف التى ينشد تدميرها نقاط جذب ومصائد موت وهلاك لرجاله..، كما يشجعه كثرة الاهداف المتاحة وسهولة الوصول اليها ، خاصة ان الهدف الرئيسى لجرائم الارهاب الان، تغذية الموقف الامريكى بذرائع تثبت صحة ادعاءاته بان استقرار مصر معلق على ادماج جماعة الاخوان المسلمين فى حياتها السياسية مرة اخرى..، ومع الاسف يتجاهل الامريكيون ان ادعاءاتهم غير واقعية التى يخاصمها المصريون على نحو مطلق هى التى تعطى نفس الحياة لجماعات الارهاب رغم الضربات الموجعة التى أصابتها.

واعتقد ان وجود استراتيجية مضادة تشل يد الارهاب عن الفعل وتحاصر اعوانه، وتستطيع ملاحقته ومنعه من الافلات بجرائمه، يتطلب التفكير فى انشاء حرس وطنى ينهض على جهود طوعية من الشعب المصري تدعمها خبرات مهنية عالية، تساعد الامن والشرطة فى كل حى ، وتشكل رادعا حقيقيا لاعوان هذه الجماعات وتساعد على اجتثاث جذورها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نفكر فى انشاء حرس وطنى لماذا لا نفكر فى انشاء حرس وطنى



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon