توقيت القاهرة المحلي 07:44:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يجيب وزير الصناعة؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يجيب وزير الصناعة

مكرم محمد أحمد

مع الاسف لم نسمع من وزير الصناعة منير فخرى عبدالنور الأسباب الحقيقية التى ادت إلى هذا الخفض المريع فى إنتاج الصناعات التحويلية والاستخراجية خارج نطاق البترول، التى أعلن عنها الجهاز المركزى للإحصاء، ووصل إلى حدود 25% فى الصناعات المعدنية لتوقف عدد من خطوط الإنتاج!، و40% من الصناعات الإلكترونية لعدم توافر الخامات!، و17% فى صناعة المركبات لتوقف إحدى الشركات!.

وبدلا من أن نتوقع إصلاح الشركات والمؤسسات المتعثرة وتشغيل الطاقات العاطلة بعد عام من تولى الوزير المسئولية، يفاجئنا تقرير الجهاز المركزى بزيادة عدد الشركات المتوقفة عن الإنتاج وإنحسار الإنتاج الصناعى بهذه النسب العالية، رغم أن الجميع يعرف أن زيادة معدلات الإنتاج الصناعى هى أقصر الطرق لرفع معدلات التنمية وتوليد وظائف جديدة، لان نسبة النمو فى الإنتاج الصناعى يمكن أن تتجاوز 10% فى الدول المتوسطة مثل مصر، بينما تنخفض نسب النمو الزراعى الذى تتحكم فيه عوامل طبيعية يصعب السيطرة عليها، تجعل نمو هذا القطاع محدودا لا تتجاوز نسبته فى الأغلب 3%.

ورغم الظروف العسيرة التى تمر بها الزراعة المصرية، وارتفاع كلفة الانتاج بسبب زيادة أجور العمالة ورفع أسعار الكهرباء بصورة غير رشيدة ضاعفت من كلفة إنتاج الفدان، نجح المزارعون المصريون فى رفع صادرات مصر الزراعية خاصة البطاطس والموالح والبصل والفاكهة إلى حدود 4ملايين طن، وهو رقم جد متواضع قياسا إلى الإمكانات الكبيرة للزراعة المصرية التى لا تغطى فى الأغلب تكاليفها.

ومع الأسف لا نعرف الأسباب التى تجعل الحكومة المصرية تتوقع رفع معدلات التنمية هذا العام إلى حدود تقرب من 5%، إن كان النشاط الصناعى يتعرض لهذا الخفض المريع بدلا من ارتفاع معدلاته على نحو متزايد، مع وجود أسواق جديدة للمنتجات المصرية فى إفريقيا صحيح أن الإنتاج الصناعى المصرى يتعرض لمنافسة شديدة فى الأسواق الأوروبية من جانب الصين وبعض دول الغرب التى نجحت فى خفض تكلفة الإنتاج ورفع معايير الجودة لصناعاتها، لكن وزارة الصناعة المصرية تعدنا على مدى السنوات العشر الماضية بقرب سد هذه الفجوة من خلال العون التكنولوجى الذى يمكن ان تقدمه أوروبا للصناعة المصرية!، وأسال نفسى وأسال وزير الصناعة، هل يمكن أن يتسم هذا العون الأوروبى بالجدية الكاملة أن كانت نتائجه سوف تسفر عن تحسين ظروف المنافسة للمنتج المصري، أم أن هذه الجهود مجرد أمنيات خادعة؟!، لأنه فى المنافسة الاقتصادية لابد من الاعتماد على القدرة الذاتية مصداقا لقول عربى قديم (ما حك جلدك مثل ظفرك).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يجيب وزير الصناعة لماذا لا يجيب وزير الصناعة



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon