توقيت القاهرة المحلي 11:20:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يهرب أوباما إلى اسيا؟

  مصر اليوم -

لماذا يهرب أوباما إلى اسيا

بقلم مكرم محمد أحمد

ايا كانت المسوغات التى يقدمها الرئيس الامريكى اوباما لتبرير سياساته الجديدة التى جعلت اهتمام واشنطن بالقارة
الآسيوية بديلا لمنطقة الشرق الاوسط، لانها لم تعد من وجهة نظره تهم المصالح الامريكية كثيرا!، ابتداء من اعتقاده بأن مستقبل أمريكا الاقتصادى يكمن فى علاقاتها مع آسيا، وان على الولايات المتحدة تعزيز شبكة علاقاتها مع بورما وفيتنام واندونيسيا والدول النمور جنوب شرق القارة كى تمنع هيمنة الصين، وان الاسيويين يمتلئون طاقة وحماسا، ويحققون كل يوم انجازا جديدا، فضلا عن انهم يحبون الامريكيين، عكس شعوب الشرق الاوسط التى لم يعد فى وسع الولايات المتحدة ان تجعل منها مكانا افضل!. 

ايا كانت هذه المسوغات فالامر المؤكد ان اوباما يدرك جيدا حجم الفشل الذريع الذى أحاق بسياساته فى الشر ق الاوسط، ويعرف على وجه اليقين انه أغضب كافة اصدقائه ابتداء من الخليجيين والسعوديين إلى المصريين، وقبلهم أهل العراق وسوريا، كما اغضب حلفاءه الاقرب الاسرائيليين رغم ما يقدمه من عون عسكرى ضخم لاسرائيل!..، وأظن ان تعليقه كل آمال المستقبل الامريكى على علاقاته الاسيوية الجديدة يكشف رغبته الملحة فى الهروب من الشرق الاوسط الذى كشف خواء سياساته وفضح عجزها،ابتداء من قضية الصراع العربى الاسرائيلى إلى الحرب على الارهاب بما فى ذلك تسوية الملف النووى الايرانى التى يعتبرها اهم انجازاته، رغم آثارها المخيفة التى زادت من مخاطر هيمنة فارس وتمدد نفوذها فى الشرق الاوسط على حساب امن العرب ومصالحهم العليا. 

وبرغم ان العالم كله يعرف على نحو مفصل ان سياسات اوباما الفاشلة تجاه الازمة السورية، وفشله الذريع فى مواجهة الارهاب، وسكوته المتواطئ على تضخم داعش، وهروبه المخجل من الالتزام بقضية سلام الشرق الاوسط، هى التى فتحت الابواب واسعة امام التدخل العسكرى الروسى فى سوريا الذى عزز مكانة الروس شرق المتوسط، وأضفى عليها شرعية دولية لم يملك أوباما سوى الاعتراف بها،يصر الرئيس الامريكى اوباما على انكار كل هذه الحقائق، ويحاول تقنين ضعفه وهروبه فى مبدأ جديد يحمل اسمه يدعو إلى إهمال الشرق الاوسط وتجنب مشاكله، بحجة انه لم يعد يهم المصالح الامريكية كثيرا!، ويعتبر اخطاءه الكبرى مصدر فخر واعتزاز!، ويوزع الاتهامات جزافا على الجميع كى يبرئ نفسه، رغم انه أصاب بسياساته الفاشلة مصداقية الولايات المتحدة فى مقتل،وخذل حلفاءه واصدقاءه وهو يجر ازيال خيبته إلى آسيا!. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يهرب أوباما إلى اسيا لماذا يهرب أوباما إلى اسيا



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon