توقيت القاهرة المحلي 16:53:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست مهمة وزير الري

  مصر اليوم -

ليست مهمة وزير الري

مكرم محمد أحمد

لا يدخل فى مهام وزير الرى المصرى د. حسام مغازى أن يدافع عن حق إثيوبيا فى عدم إدراج حصة مصر المائية فى اتفاق المبادئ الذى وقعه الرؤساء الثلاثة فى الخرطوم،

 بدعوى أن إثيوبيا لم توقع على اتفاقية مصر والسودان عام 59 التى حددت حصة مصر المائية فى حدود 55 مليار متر مكعب، فكيف لها ان توقع على هذه الحصة فى اتفاق المبادئ!اننى لا اشكك فى حسن نيات الوزير، ولكننى أطالبه بأن يكون أكثر إيمانا بأن حصة مصر فى مياه النيل حق أصيل تضمنه اتفاقات دولية لاتزال سارية المفعول لا ينسخها أو يلغيها اتفاق المبادئ، كما أطالبه بأن يؤكد دائما ثبات حق مصر الذى يقنن واقعا يفرض نفسه منذ آلالف السنين، جعل من نهر النيل منذ بدء الخليقة شريان الحياة الوحيد لمصر.واتمنى لو ان وزير الرى تعلم من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يصر فى كل لقاء ومناسبة مع الاثيوبيين، على ضرورة ترجمة حسن النيات والتصريحات الطيبة حول عدم الاضرار بمصالح مصر المائية فى اتفاقات قانونية ملزمة تقضى على جوانب القلق وتبث الطمأنينة فى نفوس المصريين وتترك إرثا من التفاهم والتعاون المشترك لان مصر، كما قال السيسى بعد توقعيه اتفاقية المبادئ، تعيش فى إقليم جاف جعل من النيل مصدر حياتها الوحيد بينما تتساقط على دول المنبع كميات هائلة من الأمطار تتجاوز 1660 مليار متر مكعب تأتى من عند الله لتصل منذ آلالف السنين إلى مصر، تشكل شريان الحياة لشعب عظيم بنى حضارته على ضفاف النهر.

وليتأمل وزير الرى المصرى أبعاد اللقاء الذى حدث بين الرئيس السيسى والرئيس الاثيوبى مولاتوتشومى عندما أكد الرئيس الاثيوبى فتح صفحة جديدة فى علاقات البلدين تقوم على بناء الثقة وتحقيق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة، وان سد النهضة لن يؤثر على حصة المياه المتدفقة على دول المصب بعد تشغيل التروبينات الخاصة بالسد، وجاء رد السيسى مرة آخرى يشكر الرئيس الاثيوبى ويؤكد فى الوقت نفسه اهمية ترجمة حسن النيات إلى اتفاقيات ملزمة للجميع لان هناك حقوقا تتعلق بحياة شعب عظيم يشكل النيل شريان حياته الوحيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست مهمة وزير الري ليست مهمة وزير الري



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon