توقيت القاهرة المحلي 06:20:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية!

  مصر اليوم -

ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية

مكرم محمد أحمد

ان كان صحيحا أن النقاب كما تقول مذكرة تظلم المنتقبات إلى رئيس جامعة القاهرة د. جابر نصار من أصول الشريعة الثابتة ومبادئها الكلية التى لا تحتمل تأويلا أو تبديلا، ولا يجوز الخروج عليها أو الاجتهاد فى أحكامها، كما لا يجوز لأى نص تشريعى أو قرار ادارى أن يكون منافيا لها، فلماذا لم يفرض المسلمون الأوائل النقاب على كل المجتمعات الاسلامية فى هذه الامبراطورية الواسعة التى حكمها الاسلام لعدة قرون؟!، ولماذا ظل أمر النقاب قاصرا على بعض نساء البدو كعادة فرضتها طبيعة البادية بخلائها الواسع الذى تندر فيه مراكز العمران المزدحم دون أن ينتشر فى أى من الأمصار الاسلامية الكبرى؟!

ولماذا لم تلتزم ملايين النساء المصريات ارتداء النقاب طاعة لأوامر المسلمين الأوائل، وظللن على ملابسهن العادية يكشفن الوجه واليدين، ويلتزمن الاحتشام خاصة أن المصريين متدينون بطبعهم وكانوا أول من عرف الوحدانية؟!..واذا كان النقاب كما تقول مذكرة التظلم دائرا بين الوجوب والاستحباب فى الشريعة الإسلامية، فلماذا لم يصبح التزاما دينيا لكل المسلمات اللاتى اعتنقن الدين الاسلامى فى أصقاع آسيا وإفريقيا، وبقين كاشفات الوجه واليدين يعملن فى الحقول وينشطن فى الأسواق ويمارسن حياتهن العادية دون أن يتهمن أحد بالخروج عن الشرع!؟، واذا كان النقاب جزءا من أصول الشريعة الثابتة ومبادئها الكلية، فلماذا لم يفرضه الاسلام على النساء فى الحج ولماذا يقمن بفريضة الحج كاشفات الوجه واليدين؟!

وقد يكون من حق البعض اعتبار الحجاب فضيلة تعطى لصاحبها ميزة الورع، لكن ما العمل ان كان هناك من يرتدين النقاب بقصد الخداع والكذب؟!، ثم ماهو الضرر فى أن تخلع الأستاذة الجامعية النقاب وهى تحاضر تلاميذها كما تخلع الأم النقاب وسط أسرتها، وهناك الآلاف من السيدات الأساتذة يحاضرن فى جميع جامعات مصر كاشفات الوجه دون أن يتعرضن لما يمكن أن يخدش حياءهن، إلا أن يكون لدى المنتقبات ما يسبب قلقهن أو يجعلهن أقل ثقة فى أنفسهن، ثم ماذا يكون الحال لو رفض التلاميذ حضور محاضرات المنتقبات لاعتقادهم أن هناك أزمة ثقة بين الأستاذ وتلاميذه!؟، لا أعرف ماذا تكون إجابة المنتقبات على هذا السؤال، لكننى أعرف مع الأسف أنه برغم إجماع الفقهاء على أن النقاب عادة وليس التزاما يفرضه الدين على المرأة المسلمة، إلا أننا اعتدنا من فقهائنا أن تبقى أصواتهم خافتة لا يسمعها أحد تحت مزايدات أقرانهم الأكثر تشددا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية ليس من الأصول الثابتة أو المبادئ الكلية



GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

سوريا.. التاريخ والسياسة

GMT 15:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الفائزون فى 3 مباريات

GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon