توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤامرة داخل مجلس الأمن!

  مصر اليوم -

مؤامرة داخل مجلس الأمن

مكرم محمد أحمد

 


قبل نصف ساعة من موعد التصويت في مجلس الامن علي مشروع القرار العربي بإعلان عام 2017موعدا لانهاء احتلال إسرائيل للارض الفلسطينية المحتلة بعد عام 67، اختفي مندوب نيجيريا من مبني الامم المتحدة تماما، وبات واضحا ان مفاجأة غير سعيدة تنتظر الفلسطينيين!، وان نيجيريا اكبردولة إسلامية في إفريقيا قد نكصت عن التزامها، واثرت الغياب عن التصويت ليفقد مشروع القرار العربي الصوت التاسع الذي كان يحتاجه، ويتم إعلان سقوط القرار دون حاجة لأن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو!.
وبالطبع فان الفاعل الاول هو الولايات المتحدة التي نجحت ضغوطها في تغيير موقف الرئيس النيجيري جونثان جودلاك، ليجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه امام خيار وحيد لابديل عنه، هو التوقيع علي طلب جديد بالانضمام إلي قانون المحكمة الجنائية الدولية، لتدخل القضية الفلسطينية مرحلة مواجهة وتكسير عظام مع تحالف شرير يضم واشنطن وإسرائيل!، أغلب الظن ان نتائجه لن تكون في صالح الرئيس الفلسطيني، ولن تكون في صالح امن الشرق الاوسط واستقراره، كما انها لن تكون في صالح الاسرائيليين الذين يفصلهم عن الفلسطينيين الآن جبال وتلال من الكراهية والبغضاء تنمي فرص العداء والعنف المتزايد!، واظن ان واشنطن سوف تكون ايضا اكثر الاطراف الخاسرة لضلوعها المبتذل في حماية احتلال إسرائيل للارض العربية!، وفشلها الذريع في انجاز عملية سلام كاذب رضخ فيها الفلسطينيون علي امتداد 17عاما من تفاوض فاشل لكل شروط الادارة الامريكية، بما في ذلك القبول بدولة منزوعة السلاح لاتملك السيطرة علي اي من مجالاتها الحيوية، بينما عجزت واشنطن عن إلزام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وهو في اضعف حالاته تجميد عملية بناء المستوطنات في الضفة والقدس ولو لبضعة شهور انقاذا لماء وجه الفلسطينيين والعرب!.

ماذا كان في وسع الرئيس محمود عباس تحت ضغوط الفلسطينيين خاصة حماس التي تطالبه بانهاء التنسيق الامني مع الإسرائيليين والعودة إلي المقاومة المسلحة ورفض اي تفاوض مع الاسرائيليين إلا ان يقبلوا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، لا شئ سوي الذهاب إلي المحكمة الجنائية رغم غياب اية ضمانات بامكان نجاح هذا الاختيار، علي العكس ربما تكون النتائج اشد خطرا لانه من الآن فصاعدا اصبح خصما للاسرائيليين والامريكيين ينبغي التخلص منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرة داخل مجلس الأمن مؤامرة داخل مجلس الأمن



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon