توقيت القاهرة المحلي 16:46:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤامرة داخل مجلس الأمن!

  مصر اليوم -

مؤامرة داخل مجلس الأمن

مكرم محمد أحمد

 


قبل نصف ساعة من موعد التصويت في مجلس الامن علي مشروع القرار العربي بإعلان عام 2017موعدا لانهاء احتلال إسرائيل للارض الفلسطينية المحتلة بعد عام 67، اختفي مندوب نيجيريا من مبني الامم المتحدة تماما، وبات واضحا ان مفاجأة غير سعيدة تنتظر الفلسطينيين!، وان نيجيريا اكبردولة إسلامية في إفريقيا قد نكصت عن التزامها، واثرت الغياب عن التصويت ليفقد مشروع القرار العربي الصوت التاسع الذي كان يحتاجه، ويتم إعلان سقوط القرار دون حاجة لأن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو!.
وبالطبع فان الفاعل الاول هو الولايات المتحدة التي نجحت ضغوطها في تغيير موقف الرئيس النيجيري جونثان جودلاك، ليجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه امام خيار وحيد لابديل عنه، هو التوقيع علي طلب جديد بالانضمام إلي قانون المحكمة الجنائية الدولية، لتدخل القضية الفلسطينية مرحلة مواجهة وتكسير عظام مع تحالف شرير يضم واشنطن وإسرائيل!، أغلب الظن ان نتائجه لن تكون في صالح الرئيس الفلسطيني، ولن تكون في صالح امن الشرق الاوسط واستقراره، كما انها لن تكون في صالح الاسرائيليين الذين يفصلهم عن الفلسطينيين الآن جبال وتلال من الكراهية والبغضاء تنمي فرص العداء والعنف المتزايد!، واظن ان واشنطن سوف تكون ايضا اكثر الاطراف الخاسرة لضلوعها المبتذل في حماية احتلال إسرائيل للارض العربية!، وفشلها الذريع في انجاز عملية سلام كاذب رضخ فيها الفلسطينيون علي امتداد 17عاما من تفاوض فاشل لكل شروط الادارة الامريكية، بما في ذلك القبول بدولة منزوعة السلاح لاتملك السيطرة علي اي من مجالاتها الحيوية، بينما عجزت واشنطن عن إلزام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وهو في اضعف حالاته تجميد عملية بناء المستوطنات في الضفة والقدس ولو لبضعة شهور انقاذا لماء وجه الفلسطينيين والعرب!.

ماذا كان في وسع الرئيس محمود عباس تحت ضغوط الفلسطينيين خاصة حماس التي تطالبه بانهاء التنسيق الامني مع الإسرائيليين والعودة إلي المقاومة المسلحة ورفض اي تفاوض مع الاسرائيليين إلا ان يقبلوا بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، لا شئ سوي الذهاب إلي المحكمة الجنائية رغم غياب اية ضمانات بامكان نجاح هذا الاختيار، علي العكس ربما تكون النتائج اشد خطرا لانه من الآن فصاعدا اصبح خصما للاسرائيليين والامريكيين ينبغي التخلص منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرة داخل مجلس الأمن مؤامرة داخل مجلس الأمن



GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 07:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 07:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 06:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon