توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

  مصر اليوم -

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

مكرم محمد أحمد

حسنا ان أتفقت مصر والسعودية على تطوير فكرة عقد مؤتمر لأشقاء مصر واصدقائها، يختلف فى جوهره واهدافه عن مؤتمرات المانحين التى عادة ما تهيمن عليها الولايات المتحدة ومنظمات التمويل العالمية، تبدأ فى الاغلب بوعود كبيرة بمساعدات مالية ضخمة تساعد الدول المعنية على اصلاح اقتصادها،
 لكنها تنتهى دائما إلى سراب وغالبا ما تكون نتيجتها صفرا كبيرا، خاصة إذا كان الهدف الخفى فرض مشروطيات سياسية واقتصادية لصالح الدول المانحة تكبل الارادة الوطنية وتدعم روابط التبعية، وتخضع سياسات الدول المطلوب مساعدتها لوصاية دولية بدعوى ان معظمها دول فاشلة!.
واظن ان العالم العربى جرب عديدا من صور هذه المؤتمرات لمساعدة فلسطين ولبنان والصومال انتهت جميعها بفشل ذريع، كما ان مصر رغم ازمتها الاقتصادية لا يمكن اعتبارها من الدول الفاشلة لأن هيكلها الاقتصادى لايزال صحيحا وسليما، ولان مؤسساتها التمويلية تتمتع بسلامة موقفها المالى ولا تزال تحوز ثقة المتعاملين معها، فضلا عن ان التحليل الأمين لازمة مصر الاقتصادية يضع ضمن اول اسباب الازمة، حالة الفوضى التى أربكت البلاد على امتداد اكثر من ثلاث سنوات، واثرت على حجم الاستثمارات المباشرة التى تأتى من الخارج وتساعد على توليد المزيد من فرص العمالة بسبب غياب الامن والاستقرار وفى اطار هذه الرؤية اتفق المصريون والسعوديون على اهمية ان يتحول مؤتمر المانحين إلى مؤتمر للمستثمرين، يشجع المستثمرالوطنى قبل المستثمر الخارجى والمستثمر العربى قبل المستثمر الأجنبى على المجئ إلى مصر، فى اطار شراكة حقيقية ترعى حقوق المستثمرين وينتفى منها كل صور الاذعان، بحيث تضمن لهم دخول السوق المصرية فى اطار شروط متكافئة والتخارج منها بما يحفظ كل حقوق المستثمرين.. ولهذا يصبح من واجب مصر قبل الدعوة لعقد هذا المؤتمر ان تنجز قانونا جديدا للاستثمار يضمن للمستثمر الوطنى كافة حقوقه، لأن تشجيع المستثمر الوطنى هو أقصر الطرق لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon