توقيت القاهرة المحلي 10:07:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤشرات تستوجب التفاؤل!

  مصر اليوم -

مؤشرات تستوجب التفاؤل

مكرم محمد أحمد

يعطي خروج المصريين الكثيف في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مؤشرا مهما علي عزم المصريين في الداخل علي الذهاب إلي الصناديق يومي الانتخابات بكثافة غير مسبوقة، يحفزهم الرغبة الملحة في أن تدخل مصر مرحلة جديدة من الاستقرار، تمكنها من تكريس جهدها الوطني لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والخبز، بعد أن ضاقوا ذرعا بهذا الواقع العبثي الذي تفرضه جماعة الإخوان المسلمين!.
وأظن أن هذا الحضور الحاشد ينطوي علي عدد من الرسائل المهمة، أولاها لجماعة الإخوان تقول لهم بوضوح قاطع، كفي ما حدث ولم يعد أمامكم سوي الاعتراف بالهزيمة، لأنكم تواجهون حائطا مسدودا ولن تحصدوا في النهاية سوي الندامة، وسوء المنقلب، وثانيتها إلي الولايات المتحدة والعالم الغربي تطالبهما بسرعة تصحيح مواقفهما والاقرار، بحقيقة أن 30يونيو كان ثورة جماهيرية يستحيل أن تتعايش مع حكم جماعة الإخوان ولم تكن مجرد انقلاب عسكري، أما الرسالة الثالثة فوجهتها الأشقاء العرب الذين وقفوا إلي جوار مصر، تؤكد للجميع أن المصريين قادرون علي دحر الإرهاب داخل وطنهم، وقادرون علي مطاردته في أي موقع عربي، ومن الضروري أن يتكاتف الجميع لتجفيف منابع الارهاب واجتثاث جذوره لأن المعركة واحدة والعدو واحد.
وأظن ايضا أن ذهاب المصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم داخل السفارات والقنصليات المصرية بهذه الكثافة يعكس تغييرا مهما في رؤية المصريين لمؤسسات الدولة المصرية، واستعدادهم للاستجابة لكل قرار جاد يرفع العقبات عن الطريق ويسهل مهمة المواطنين، وما من شك فى أن المتغير الأساسي الذي أحدث هذا الفارق الضخم هو تبسيط إجراءات التصويت بحيث أصبح في وسع كل من يحمل جواز سفره أو بطاقة الرقم القوي أن يذهب للإدلاء بصوته دون حاجة إلي تسجيل مسبق لاسمه في سجلات السفارة، علي حين تقلصت أصوات الوافدين لأن الإجراءات الجديدة ألزمتهم الذهاب إلي مكاتب الشهر العقاري لتسجيل أسمائهم قبل الإدلاء بأصواتهم يوم الانتخاب، ولو أن لجنة الانتخابات وجدت طريقا أكثر يسرا لتضاعف عدد الناخبين الوافدين مئات المرات.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤشرات تستوجب التفاؤل مؤشرات تستوجب التفاؤل



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon