توقيت القاهرة المحلي 21:31:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا بعد داعش؟!

  مصر اليوم -

ماذا بعد داعش

بقلم مكرم محمد أحمد

يعتقد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن العراق يقدر على دحر تنظيم داعش وطرده من كافة أراضى العراق فى غضون العام القادم..، وأظن ان ما يأمل فيه رئيس الوزراء العراقى يدخل فى نطاق الامر الممكن الذى تعززه القدرة المتزايدة لقوات الجيش العراقي، وتؤكده الهزائم المتتالية التى أدت إلى تراجع داعش على نحو مستمر منذ تسعة اشهر، حيث يتم طرده تباعا من عدد من المواقع والاماكن والمدن الحيوية فى العراق دون ان يتمكن على امتداد هذه الفترة الزمنية من استعادة اى من المواقع والاراضى التى فقدها!، بما يؤكد انحسار قدرة التنظيم وضعفه المتزايد الذى توثقه شهادات مراقبين عسكريين امريكيين يتابعون ما يجرى فى العراق، تؤكد ان مقاتلى داعش يهربون من مواقعهم الامامية،وان قيادات التنظيم الارهابى تعانى من انخفاض الروح المعنوية نتيجة عمليات التصفية الجسدية التى تطال معظمهم..،وثمة ما يؤكد ان عملية تحريرمدينة الموصل باتت وشيكة، وان القوات العراقية نجحت فى تطهير معظم القرى والبلدات الصغيرة فى محيط المدينة من عناصر داعش دون مقاومة تذكر!. 

وما يحدث فى العراق يكاد يتكرر فى سوريا، حيث تعانى داعش من هزائم مستمرة تجبرها على إخلاء مساحات شاسعة من الاراضى السورية بما فى ذلك مواقع استراتيجية مهمة آخرها مدينة تدمر بآثارها التاريخية، من خلال زحف القوات البرية السورية يساندها سلاح الجو الروسى الذى يتواصل بعد تدمر بهدف قطع طريق الامدادات الرئيسى إلى باقى المناطق السورية التى تحتلها داعش فى محافظة دير الزور وبينها حقول البترول شرق سوريا، والواضح ايضا ان الطريق سالكة لاستعادة مدينة الرقة السورية التى اعلنها أبوبكر البغدادى عاصمة لداعش وسط بادية الشام، وكما هو الحال فى العراق لا يبدو ان هناك مصاعب ضخمة تمنع طرد داعش بصورة نهائية من الاراضى السورية. 

وبرغم هذه التوقعات المتفائلة بقرب نهاية داعش فى كل من العراق وسوريا التى تدخل فى نطاق الامر الممكن، يسيطر الكثير من الغموض والقلق مصير بعض المناطق المحررة سواء فى العراق او سوريا، حيث تطمع كردستان العراق فى ان تستولى على مدينة كركوك لتصبح عاصمة لها بدلا من اربيل، ويتطلع أكراد سوريا إلى منطقة حكم ذاتى على الحدود السورية التركية تكون كوبانى عاصمة لها، ويتربص الاتراك بمدينة الموصل إلى حد يفرض على الجميع هذا السؤال المهم، ماذا بعد داعش؟!. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد داعش ماذا بعد داعش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon