توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا تملك مصر؟!

  مصر اليوم -

ماذا تملك مصر

مكرم محمد أحمد

تملك مصر أن تفتح معابرها إلى قطاع غزة كى تقدم فرصة حياة لعشرات الجرحى الفلسطينيين الذين ربما لا يجدون علاجا ملائما فى مستشفيات غزة المثقلة بحالات صعبة وكثيرة تفوق قدراتها،
 وقد فعلت، وتملك أن ترسل ما تستطيع من مواد الاغاثة والدواء إلى الاهل فى غزة، وتساعد على سرعة تمرير قوافل المساعدات التى تأتى من الدول الصديقة والشقيقة، ومن المؤكد انها فعلت، وتملك أيضا توجيه رسائل غاضبة لكل دول العالم كى تضغط على رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، وتلزمه وقف العدوان الغاشم فى اسرع وقت ممكن، كما تملك أن توجه تحذيراتها المتتابعة لاسرائيل من مغبة استمرار العدوان واثره المحتمل على العلاقات المصرية الاسرائيلية، وقد فعلت.

لكن مصر لاتملك أبعد من ذلك فى ظل علاقاتها الراهنة مع حماس التى تفتقد الاتفاق على الحد الادنى من المصالح المشتركة، لان حماس لم تسأل مصر الرأى فى حسن توقيت هذه المعركة وجدواها!، ولم تقدر ظروف مصر الراهنة التى كان ينبغى ان تلزمها اعادة النظر فى اولوية هذه المعركة فى هذا التوقيت، خاصة ان العملية لا تهدف إلى تحرير شبر واحد من الارض المحتلة، ولان حماس التى أسهمت فى تخريب امن مصر، وتدخلت فى الشأن المصرى إلى العمق، وتورطت فى جرائم صعبة تنظرها المحاكم المصرية،لم تكلف نفسها مصالحة مصر أوالاعتذار عن جرائمها او حتى اعلان عزمها على مراجعة سياساتها!، ورغم ذلك فقد فعلت مصر كل ما تستطيع لان مصر لا تستطيع ان تفعل اكثر من ذلك،لان مصر لاتستطيع أن تقدم عونا عسكريا لحماس التى يكفيها صواريخ إيران وسوريا، فضلا عن ان مصر تحترم التزاماتها الدولية، كذلك لا تملك مصر اعادة فتح الانفاق ليصبح أمنها الوطنى مستباحا على هذا النحو الفوضوى الذى استمرأته حماس،وهدد سيادتها على أراضيها واستنزف اقتصادها الوطني!..، وأظن ان من حق مصر التى لدغت اكثر من مرة ان تضع الحدود الواضحة والفاصلة بين أمنها الوطنى وسيادتها على جميع أراضيها،وخطط حماس التى غادرت موقع الصديق والشقيق، وتهدرهذه الاعتبارات عمدا دون أن تحقق انجازا واحدا لمصلحة القضية الفلسطينية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تملك مصر ماذا تملك مصر



GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 08:18 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon