توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مثالان من إسرائيل

  مصر اليوم -

مثالان من إسرائيل

مكرم محمد أحمد

سوف يقضى رئيس الوزراء الاسبق يهود أولمرت 6سنوات فى السجن،بعد ان ادانه القضاء بتلقى الرشوة فى عملية بناء احد الاحياء السكنية الفاخرة اثناء فترة عمله رئيسا لبلدية القدس،
 وقد شيع القاضى اولمرت إلى مصيره البائس بعبارات توبيخ قاسية، لانه خان امانة تمثيل الشعب الإسرئيلى وساعد على شيوع الفساد وكان نموذجا سيئا للحكم..، وقبل أولمرت ادان القضاء الرئيس السابق موشيه كساب فى قضية تحرش لا يزال يقضى مدتها داخل السجن، ومع ذلك لم ترتفع الاصوات داخل إسرائيل تهدد بخطورة هذه الاحكام على الاستثمارات الواردة من الخارج!، ولم تجد حكومة إسرائيل فى هذا الحادث مسوغا كافيا يلزمها اصدار تشريع جديد يحصن تعاقدات الحكومة مع المستثمرين من الطعن عليها امام القضاء كما حدث فى مصر!، لان مقاومة الفساد لم تكن ابدا عائقا امام الاستثمار فى اى من بلاد العالم، ولان المستثمرين الجادين يعرفون ان الفساد يحرمهم من الفرص المتكافئة ويساعد الفاسدين على اقتناص فرص لايستحقونها، ولهذه الاسباب تبدو اسرائيل رغم سوءاتها العديدة دولة جادة فى تحقيق تنمية مستمرة لا يخالطها الكثيرمن الفساد، على حين يستنزف الفساد فى بلاد اخرى نعرفها ما يزيد على 25% من الناتج المحلى وغالبا ما يقوض فرص نجاح التنمية!.
وربما تكون واحدة من مشكلات الرئيس المنتخب فى مصر، كيف يمكن تشجيع الاستثمار وتقديم كافة التسهيلات المتاحة له، تلبية لحاجة مصر الملحة إلى تمويل خططها الطموحة فى التنمية، دون ان تتسع دوائر الفساد وتزداد ثقوبه، خاصة ان مصر تحتاج إلى قدرهائل من الاستثمارات الخارجية يمكنها من تدبير ما يقرب من مليون فرصة عمل كل عام كى تتحقق المواجهة الجادة مع مشكلة البطالة..،ولا اظن ان تحصين قرارات الحكومة فى علاقاتها بالمستثمرين من الطعن عليها امام القضاء يشكل حلا صحيحا لهذه المشكلة، فى ظروف محلية وعالمية تجعل الشفافية ومحاربة الفساد اول واجبات الحكم الرشيد، وقد يكون الحل الصحيح فى تشديد العقوبات على الذين سمحوا بالفساد وعاونوا على تمرير مصالحه وليس على الذين استفادوا من هذه الثغرات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثالان من إسرائيل مثالان من إسرائيل



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon