توقيت القاهرة المحلي 23:43:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن؟

  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن

مكرم محمد أحمد


إن كان صحيحا ان لندن على وشك ان تعلن نتائج التحقيقات بشأن سلوك جماعة الإخوان المسلمين التى أمر بها رئيس الوزراء البريطانى قبل عدة اشهر، وكلف بها السفير البريطانى السابق فى السعودية جون جونكر، يصبح المطلوب من جميع الحكومات العربية والإسلامية ان تملك شجاعة فحص هذا التقرير على نحو دقيق، ومراجعته من خلال مؤسسة دينية محترمة مثل الأزهر الشريف او مؤسسة سياسية عريقة مثل جامعة الدول العربية.
 خاصة ان ثمة تسريبات ومخاوف تؤكد ان التقرير لن يكون حاسما، وربما يلجأ إلى حلول وسط لا تحظر انشطة الجماعة، وانما تشير إلى تورطها فى التحالف مع عدد من جماعات الارهاب، وضرورة ان تغير بعض انشطتها، وربما يطالب التقرير بحظر لجوء قياداتها الموجودة فى قطر وتركيا إلى بريطانيا.
واظن ان من حق الدول العربية والاسلامية فرادى وجماعات ان تناقش بالتفصيل هذا التقرير، وتفند رؤاه وابعاده، وتقول رأيا واضحا فى النتائج التى خلص إليها، خاصة ان دولا عديدة من بينها مصر قدمت على نحو مفصل العديد من الأدلة والوقائع التى تثبت ضلوع جماعة الإخوان فى عمليات إرهاب واسعة، تشمل التحريض على الجيش والشرطة والتآمر على قتلهم، وتوزيع قنابل المسامير العشوائية على الاحياء الشعبية انتقاما من مساندة الشعب المصرى لقواته المسلحة، والاشتراك تخطيطا وعملا مع تنظيمات الإرهاب فى سيناء للإضرار بمصالح الامن المصري، وتشجيع داعش على التمدد فى ليبيا، وفتح مدينة درنة على مصاريعها كى تكون مركزا لعمليات داعش..

وإذا كان صحيحا ان التقرير البريطانى سوف يأخذ نهجا وسطا من إرهاب جماعة الاخوان المسلمين، فإن ذلك يشكل نكوصا شديدا يصل إلى حد التواطؤ، فى توقيت مهم يرتفع فيه خطر الإرهاب إلى حد تهديد الامن والسلم الدوليين، وتنتشر فيه آلاف الخلايا النائمة فى معظم الدول الاوروبية تملك القدرة والاستعداد لارتكاب جرائم فظيعة مثل جريمة تشارلى ابدو، خاصة ان اجتثاث الإرهاب يتطلب فى هذه المرحلة شجاعة القرار ورفض المهادنة والحلول الوسط والمعايير المزودجة واغلاق الأبواب أمام اى فكر تكفيرى يدعو إلى العنف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مشروعة من تقرير لندن مخاوف مشروعة من تقرير لندن



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon