توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن؟

  مصر اليوم -

مخاوف مشروعة من تقرير لندن

مكرم محمد أحمد


إن كان صحيحا ان لندن على وشك ان تعلن نتائج التحقيقات بشأن سلوك جماعة الإخوان المسلمين التى أمر بها رئيس الوزراء البريطانى قبل عدة اشهر، وكلف بها السفير البريطانى السابق فى السعودية جون جونكر، يصبح المطلوب من جميع الحكومات العربية والإسلامية ان تملك شجاعة فحص هذا التقرير على نحو دقيق، ومراجعته من خلال مؤسسة دينية محترمة مثل الأزهر الشريف او مؤسسة سياسية عريقة مثل جامعة الدول العربية.
 خاصة ان ثمة تسريبات ومخاوف تؤكد ان التقرير لن يكون حاسما، وربما يلجأ إلى حلول وسط لا تحظر انشطة الجماعة، وانما تشير إلى تورطها فى التحالف مع عدد من جماعات الارهاب، وضرورة ان تغير بعض انشطتها، وربما يطالب التقرير بحظر لجوء قياداتها الموجودة فى قطر وتركيا إلى بريطانيا.
واظن ان من حق الدول العربية والاسلامية فرادى وجماعات ان تناقش بالتفصيل هذا التقرير، وتفند رؤاه وابعاده، وتقول رأيا واضحا فى النتائج التى خلص إليها، خاصة ان دولا عديدة من بينها مصر قدمت على نحو مفصل العديد من الأدلة والوقائع التى تثبت ضلوع جماعة الإخوان فى عمليات إرهاب واسعة، تشمل التحريض على الجيش والشرطة والتآمر على قتلهم، وتوزيع قنابل المسامير العشوائية على الاحياء الشعبية انتقاما من مساندة الشعب المصرى لقواته المسلحة، والاشتراك تخطيطا وعملا مع تنظيمات الإرهاب فى سيناء للإضرار بمصالح الامن المصري، وتشجيع داعش على التمدد فى ليبيا، وفتح مدينة درنة على مصاريعها كى تكون مركزا لعمليات داعش..

وإذا كان صحيحا ان التقرير البريطانى سوف يأخذ نهجا وسطا من إرهاب جماعة الاخوان المسلمين، فإن ذلك يشكل نكوصا شديدا يصل إلى حد التواطؤ، فى توقيت مهم يرتفع فيه خطر الإرهاب إلى حد تهديد الامن والسلم الدوليين، وتنتشر فيه آلاف الخلايا النائمة فى معظم الدول الاوروبية تملك القدرة والاستعداد لارتكاب جرائم فظيعة مثل جريمة تشارلى ابدو، خاصة ان اجتثاث الإرهاب يتطلب فى هذه المرحلة شجاعة القرار ورفض المهادنة والحلول الوسط والمعايير المزودجة واغلاق الأبواب أمام اى فكر تكفيرى يدعو إلى العنف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مشروعة من تقرير لندن مخاوف مشروعة من تقرير لندن



GMT 21:16 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon